أقامت مؤسسة شقائق النعمان الثقافية، في مدينة اسطنبول التركية، جلسة حوارية حول إعلان الإدارة الأمريكية عن " صفقة القرن " بمشاركة من أبناء الجالية الفلسطينية المتواجدة في تركيا.

وتمثلت كلمات الحاضرين حول التنبيه من خطورة الصفقة، وسبل مواجهتها، وتركزت المطالب حول إنهاء الانقسام، واتخاذ قرارات جريئة من قبل السلطة الفلسطينية، للرد على هذه الصفقة.

وحول الجلسة، قال رئيس مؤسسة شقائق النعمان الدكتور "محمد أبو قبيطة": إنّ المطالبة بوحدة الصف الفلسطيني، هو على رأس أولويات الجلسة، وإعادة اللحمة الوطنية بين أطياف الشعب الفلسطيني، فتح و حماس وكافة الفصائل.

وأشار أبو قبيطة إلى صعوبة الموقف الفلسطيني في خضم إعلان الصفقة، في ظل حالة ينعدم فيها الأفق والخيارات، وتنغلق فيها الحلول، معتبراً أنّ المطلوب الآن، هو إعادة ترتيب الأوراق وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بداية، إعادة ترتيب برنامج العمل الوطني الفلسطيني ما بين منظمة التحرير وبين الفصائل الأخرى.

كما لفت إلى وجوب اتخاذ قرارات جريئة أكثر، والانطلاق إلى مرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال في نقاط كثيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والميداني.

بدوره، أكّد رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في تركيا دكتور أنس الجزار على الحاجة إلى رؤية جديدة واستراتيجية جديدة للمواجهة، وضرورة "التغيير الوظيفي للسلطة الفلسطينية وإعادة الصياغة والمعاملة والعلاقة مع هذا الاحتلال الذي لم يعد يراعي لا اتفاقيات ولا قانون دولي ولا شرعية دولية".

كما تحدث رئيس اتحاد رجال الأعمال الفلسطينيين في تركيا مازن الحساسنة، لموقعنا عن "الحاجة إلى الى تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها المظلة الوطنية والتاريخية الفلسطينية".

واعتبر أنّ ذلك، "يحتاج أيضاً إلى استنهاض كافة أجهزتها وخاصة استيعاب النخب، و استيعاب كافة الكوادر المتواجدون في كل أصقاع الأرض" مضيفاً :"فنحن بحاجة إلى قرارات من العيار الثقيل، قرارات استثنائية حتى نواجه هذه الخطط وهذه البرامج".

كما لفت أمين سر حركة فتح في تركيا عاصم جرادات إلى "أنّ إنهاء الانقسام ليس فقط بزيارة قطاع غزة ، أو فقط بموضوع العودة إلى تجمع القيادة الفلسطينية الذي يجمع فصائل منظمة التحرير والجهاد الإسلامي وحركة حماس فحسب، ولكن إنهاء الانقسام يجب أن يشمل مظاهرة الشعبية كافة ، إنهاء الانقسام وتعزيز عملية الوحدة الوطنية، بطريقة استراتيجية كاملة" حسبما قال. كما ورد في بوابة اللاجئين الفلسطينيين.