أبو مرزوق: هدنة الـ 5 سنوات عرضت علينا ورفضناها لأنها تهدف لفصل غزة عن الضفة

غزة / سوا/ أكد القيادي في حركة حماس "موسى أبو مرزوق" أن الأنباء التي تحدثت عن خطة تتضمن هدنة لسنوات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في غزة هي أفكار مصدرها ضباط في الجيش الإسرائيلي ونقلت للحركة عبر شخصيات مستقلة وتجار فلسطينيين.

وقال أبو مرزوق في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية عبر فيسبوك مساء اليوم الأربعاء، فجأة خرج الصحفي الصهيوني"آفى سخاروف" في موقع walla العبري ليتحدث عن وثيقة تفاهم بين حماس والكيان الصهيوني، وتدعو إلى اتفاق هدنة طويل الأجل يبدأ بـ5 سنوات ويمتد إلى 15 سنة، مقابل فتح المعابر بين قطاع غزة و(إسرائيل) والسماح لحماس ببناء ميناء وإعادة إعمار المطار كي يحق لها أن تمارس إستقلالها الخاص في قطاع غزة".


وأضاف أبو مرزوق "هنا أقول أن هناك بالفعل من نقل أفكاراً حول المطار والميناء، وفصل قطاع غزة عن (إسرائيل) بالدرجة الأساس، وبالتالي عن الضفة الغربية لعدم التواصل الجغرافي بفعل الاحتلال، وبالتالي انفتاح غزة نحو العالم الخارجي دون قيود معبر رفح ، وسياسات (إسرائيل)".


ونفى أبو مرزوق أن يكون هناك أي وثيقة حول هذا الأمر، موضحاً أنهم في حماس لم يخفوا مثل هذه التقولات، وتحدت عنها أبو مرزوق مع وفدي الحكومة من الوزراء مرتين، ومع الوزراء منفردين عدة مرات، وتحدث عن هذا الأمر عبر التلفزيون، وأمام الشخصيات العامة، وأمام الفصائل الفلسطينية.


وبين أن الهدف الأساس منها ليس خدمة غزة، ولكن فصلها عن الضفة الغربية ومن ثم الاستفراد بالضفة الغربية لإبتلاعها، مشددا ًعلى أنهم في غزة ندفع ضريبة رفضنا لهذه الأفكار، زيادةً في الحصار، وضغطاً إقتصادياً، وعدم حرية السفر وغير ذلك، ولكنهم لم يقبلوا هذ المخطط.

وأوضح أنهم في حركة حماس حذروا من هذا المخطط، والذي يعمل في نفس الاتجاه له؛ "الرئيس أبو مازن، وحكومة الحمد الله، بسياساتهم السيئة اتجاه غزة وأهلها".

ولفت إلى أنه لم يحدث أن أعطوا موافقة لأي ممن نقل هذه الأفكار، ولم يضعوها على جداول أعمالهم للدراسة، لأن مسئوليتهم الوطنية ووحدة القضية ومستقبلها، لا نقاش حولها، مضيفاً "صرحنا وقلنا عشرات المرات أن لا دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون غزة".


وختم أبو مرزوق بالقول "نصيحتي للسيد الرئيس وقد حارب كل الأطراف ولم يبق معه من يعتد به، بأن يراجع مواقفه وسياساته اتجاه المصالحة ووحدة الضفة والقطاع ووحدة المؤسسات، وعدم تمزيق الوحدة الوطنية، وبأن يراجع مواقفه اتجاه الكل الوطني".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد