بمشاركة النخب والفصائل

القوى الوطنية في غزة تعقد مؤتمرا شعبيا بعنوان "تسقط صفقة القرن"

جانب من المتمر الشعبي الذي أقيم في قطاع غزة بعنوان تسقط صفقة القرن

عقدت القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة مؤتمرًا شعبيًا، اليوم الأحد، في مدينة غزة تحت عنوان "تسقط صفقة القرن "، رفضًا لخطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأسبوع الماضي.

وشارك في المؤتمر عدد من قادة فصائل العمل الوطني والنخب السياسية والمجتمعية والنقابية وممثلين عن قطاعات جماهيرية عريقة، ووجهاء ومخاتير ومرأة وشباب وقطاع خاص ومهنيين وجمهور عريض من أبناء شعبنا، داعين إلى ضرورة التصدي لمحاولات الإدارة الأمريكية تمرير الصفقة على حساب الشعب الفلسطيني.

وفيما يلي نص البيان الختامي للمؤتمر الشعبي حسب ما ورد "سوا" :

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي

المؤتمر الشعبي الوطني

تسقط صفقة القرن

المنعقد في قطاع غزة يوم الأحد 2/2/2020م

بحضور الآلاف من قادة فصائل العمل الوطني والنخب السياسية والمجتمعية والنقابية وممثلين عن قطاعات جماهيرية عريقة، وجهاء ومخاتير ومرأة وشباب وقطاع خاص ومهنيين وجمهور عريض من أبناء شعبنا، انعقد المؤتمر الشعبي الوطني تحت عنوان ( تسقط صفقة القرن) احتجاجاً وغضباً على الإعلان الهمجي الصادر عن الرئيس الأمريكي ترامب بحضور حليفه الصهيوني نتنياهو يوم الثلاثاء 28/1/2020م والذي تضمن خطته المسماة خطة ترامب والتي ادعى فيها أنه قدمّ للفلسطينيين وللعرب خطة سلام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الذي بدأ قبل قرن من الزمان إثر الوعد المشئوم "وعد بلفور" الذي منح لليهود عام 1917م الحق في إقامة وطن لهم على أرض فلسطين بدون وجه حق، فلا بلفور كان يمتلك حقاً ولا اليهود كان لهم حق في فلسطين.

وبعد مائة عام من النضال الفلسطيني قدم خلالها الشعب الفلسطيني، بل وقدمت شعوب الأمة العربية مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، وتشرد الملايين من أبناء شعبنا في كل المنافي يعانون آلام البعد والظلم والحرمان، جاء الرئيس الأمريكي ترامب وبكل همجية ليعلن فصلاً من فصول هذه المهزلة وبأسلوب استفزازي ليدين الضحية وليكافئ الجلاد وذلك من خلال سلب أكثر من 90% من أرض فلسطين خالصة للعدو الصهيوني المجرم وحرمان الشعب الفلسطيني من السيطرة على أرضه ومقدساته وثرواته، وممتناً علينا بأن أبقانا في بعض قطع أرض متناثرة على ترابنا، بلا تواصل ولا كيان سياسي مشترطاً نزع سلاحنا ومنكراً أننا شعب عريق على أرضه أصحاب حضارة وتاريخ لا تنفك عنا ولا ننفك عنها، ولا تنتزع من صدورنا ولا ننتزع من مقدساتها.

لقد تخيل الرئيس الأمريكي نفسه قائداً من قادة الحملات الصليبية التي اجتاحت بلادنا قبل قرون واحتلت مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وسيطرت على ثرواتنا واستباحت دماء عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، فخاطبنا وخاطب الأمة العربية والإسلامية بهذه اللغة الاستعلائية ليفرض علينا شروط استسلام يتوقعه منا، وقد نسي ترامب أنه بذلك يجتاح كل القيم والأعراف الإنسانية وينتهك كل القرارات والقوانين الدولية وأننا في القرن الواحد والعشرين وأن وعي الشعوب ارتقى كثيراً وأن منطق فرض الشروط بالقوة انتهى وأن الشعب الفلسطيني خاصة ومن خلفه شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم أشرس بكثير مما يتخيل هذا المأفون في الدفاع عن أرضه المقدسة وأنها بالنسبة له ليست فقط أرض خير وجمال ولكنها أرض معجونة بمشاعر وأحاسيس ومعتقدات وحضارة عريقة، وأن القدس ثابت أساسي من ثوابت شعبنا ومصدر إلهام متواصل لمقاومته ونضاله، لا يتنازل عنها إلا من يتنازل عن دينه وإنسانيته، وأن إرادة القتال لدينا توازي قوة الحق الساطع لنا هنا على أرض فلسطين، وإنَّ ضعف الأمة في لحظة لا يعني انهيارها، وأن مرتكز قوة هذه الأمة مخزون في أرض فلسطين وفي شرايين دماء أبنائها.

وختاماً لهذا المؤتمر الذي جاء كخطوة في طريق مواجهة هذه الغطرسة الصهيو أمريكية فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً/ ندين الإعلان الأمريكي ونؤكد على رفضنا لكل ما جاء فيه شكلاً ولغة ومضموناً. ويجعل من الإدارة الأمريكية عدواً مباشراً لشعبنا وشريكاً للكيان الصهيوني في عدوانه وجرائمه.

ثانياً/ نحيي موقف الشعوب والدول العربية والإسلامية التي عبرت عن رفضها لصفقة القرن وندعوهم إلى تجاوز الرفض إلى العمل الجاد والقوي لاسقاطها وتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية والمقدسات، ومقاومة كل أشكال التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني.

ثالثاً/ ندين المواقف المخزية التي صدرت عن بعض الأطراف العربية ونطالب هذه الأنظمة بمراجعة نفسها والتراجع عن مواقفها والانسجام مع حالة الرفض العربية والإسلامية العارمة لهذه الصفقة.

رابعاً/ نطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية برفض هذه الصفقة باعتبارها مخالفة صريحة لكل القوانين والقرارات الأممية وتعدياً صارخاً على الحقوق الوطنية الفلسطينية. لقد آن الأوان لهذه المنظومة الدولية أن تكفر عن أخطائها وجرائمها بحق شعبنا الذي اكتوى بنيران الصمت الدولي وازدواجية المعايير.

خامساً/ نعلن عن تشكيل "اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن" حيث تضم في عضويتها كافة القوى السياسية والوطنية والشعبية والمجتمعية في الوطن والشتات من خلال خطة مواجهة تكافئ خطورة هذا النهج الجديد الذي يدير ظهره لكل المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية.

سادساً/ نؤكد على وحدة شعبنا وقوانا الفلسطينية في مواجهة الصفقة، وندعو الرئيس أبو مازن إلى الدعوة العاجلة لاجتماع مقرر على مستوى الأمناء العاميين للفصائل لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الغطرسة والعدوان الصهيو أمريكي على شعبنا ومقدساتنا.

سابعاً/ ندعو القيادة الفلسطينية إلى تطبيق فوري لمقررات المجلس المركزي والوطني المتعلقة بإنهاء ووقف العمل باتفاقيات أوسلو وملحقاتها الأمنية والاقتصادية وفي المقدمة منها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي، وتفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية الشاملة وبمختلف الوسائل والأشكال في الضفة والقطاع والقدس والشتات وفق برنامج موحد يحول دون التمادي الصهيوني في تهويد الأرض والمقدسات.

ثامناً/ ندعو إلى سرعة التحرك الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي والشعبي العربي والفلسطيني واستثمار كل التحركات الدولية والأنشطة والفعاليات المساندة لحقوقنا من أحرار العالم وأصدقاء شعبنا لإسقاط صفقة القرن تحت شعار (تسقط صفقة القرن).

تاسعا /.الدعوة الى صياغة واعتماد ميثاق شرف يجرم من يتعاطى او يتماهى او يقبل بصفقة القرن

ليس منا من يتنازل عن شبر من أرضه ومقدساته

ليس منا من يستسلم للهمجية الأمريكية

ليس منا من يرضخ للعدوان الصهيوني

ستظل فلسطين كل فلسطين عربية إسلامية من بحرها إلى نهرها

وليخساً المتآمرون على شعبنا وقضيتنا

المؤتمر الشعبي الوطني

تسقط صفقة القرن

غزة _ فلسطين

2/2/2020

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد