قيادي فلسطيني : كوشنر بليد

تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن جيرارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره يتظاهر بالبلادة عندما يدعو الفلسطينيين إلى الرد الإيجابي على "جريمة القرن"، التي أشرف على وضعها بعدما اتفق على تفاصيلها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .

جاء ذلك تعقيباً على ما جاء على لسان كوشنير في لقاءاته الصحفية وآخرها مع إحدى القنوات العربية، التي اعتبر فيها "جريمة العصر" للتسوية السياسية خطة واقعية لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وأن الجانب الأميركي ينتظر من الفلسطينيين رداً إيجابياً عليها.

ودعا خالد خلال تصريح صحفي وصل " سوا" نسخة عنه، الفلسطينيين إلى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي استنادا لها؛ ليتفرغ بعد ذلك لتجنيد الاستثمارات وتوفير فرص العمل والمشاريع لفائدة الفلسطينيين في رواية بليدة لتطلعات الفلسطينيين، تنكر عليهم أن تكون لهم دولة كمصر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فهم يريدون أن يكونوا دولة ولكن بأسلوب مفرط ، حسب زعمه.

وأوضح أن "جريمة القرن" التي يحاول كوشنير تسويقها واستخدامها منصة انطلاق لتصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولتطبيع علني واسع بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وعدد من البلدان العربية، تدعو في حقيقة الأمر لإقامة دولة فلسطينية وهمية في معازل متناثرة دون أي تواصل جغرافي داخلي، إلا من خلال الجسور والأنفاق ودون أي تواصل جغرافي مع دول الجوار، تسيطر فيها إسرائيل سيطرة كاملة على حدودها المتناثرة وعلى أجوائها وأمنها الداخلي والخارجي، ومرتهنة لمتطلبات الأمن الإسرائيلي.

وضاف قائلاً: "وبعبارات صريحة دولة تتحول فيها المناطق المخصصة للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى مجموعة من السجون الكبيرة، في إطار نظام فصل عنصري، الذي كان قائما في جنوب إفريقيا قبل ان ينهار عام 1991".

وختم خالد: "الفلسطينيون ليسوا بحاجة إلى إضاعة المزيد من الوقت، فقد أجمعوا بكافة فصائلهم وأحزابهم وقواهم السياسية والمجتمعية على رفض دولة ترامب، التي عليها أن ترهن أمنها الداخلي وأمن معابرها لسنوات طويلة لمتطلبات الأمن الإسرائيلي وأمن المستوطنين، وتكيف نظمها واحتياجاتها لمتطلبات السيطرة الإسرائيلية وما يترتب على ذلك من منظومات قوانين لمجموعتين من السكان على نفس الأرض، الأولى لها السيطرة واليد العليا والثانية تعيش في ظلال حكم أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي محدود، الأمر الذي يعني العيش في ظل نظام أبارتهايد، أو نظام بانتوستانات وفصل عنصري لا تساعد مساعدات كوشنير المسمومة على محو أثار ما يترتب على جريمة القرن من انعكاسات خطيرة على الأمن والسلم في المنطقة والعالم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد