ارتفعت أعداد الوفيات المؤكدة في الصين جراء فيروس كورونا إلى 304 حالة، في حين سجل قرابة 45 حالة وفاة في مقاطعة هوبي، بؤرة الخطر في هذا الوباء الذي انتشر في أكثر من 20 دولة حول العالم.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيلبين سجلت، اليوم الأحد، أوَّل حالة وفاة خارج الصين بفيروس كورونا المستجد، الوباء الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ديسمبر، وأودى حتى اليوم بحياة 304 شخص، بالإضافة إلى تسجيل 14380 إصابة.

وقال ممثل المنظمة في الفيلبين، رابيندرا أبياسينغيه، للصحافيين إنَّ الضحية صيني من مدينة ووهان ووفاته هي أوّل حالة وفاة تسجل خارج الصين بالفيروس التنفسي المميت الذي تفشى في الصين ووصل إلى أكثر من 20 دولة.

وأضاف "أنّه مع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أنَّ هذه ليست حالة انتقلت إليها العدوى محليا؛ هذا المريض جاء من بؤرة هذا الوباء".

من جهته قال وزير الدولة للشؤون الصحية، فرانسيسكو دوكي، إنَّ المتوفى فارق الحياة في مستشفى في العاصمة مانيلا وقد وصل إلى الفيلبين مع امرأة صينية تأكّدت إصابتها بالفيروس.

وهذه المرأة، التي تتعافى حاليا من المرض في مستشفى في العاصمة، هي أوًّل إصابة سجلت في الفيليبين بالفيروس التنفسي المميت.

وسعيًا منها لاحتواء الوباء، فرضت مدينة ونتشو في شرق الصين، اليوم الأحد، قيودًا مشدَّدة على تنقلات سكانها البالغ عددهم 9 ملايين نسمة وأغلقت عددًا كبيرًا من طرقاتها الرئيسية، في محاولة لاحتواء فيروس كورونا المستجد الذي يتفشى بوتيرة سريعة في هذه المدينة الواقعة خارج بؤرة الوباء.

وبموجب الإجراءات الجديدة، لم يعد مسموحًا سوى لفرد واحد فقط من كل أسرة بأن يخرج من المنزل مرة واحدة كل يومين لشراء الضروريات، في حين تمّ إغلاق 46 من محطات تحصيل الرسوم على الطرقات السريعة المدفوعة.

الجدير بالذكر أنَّ ولاية وونتشو التي بلغ عدد المصابين فيها 265 شخصاً تبعد أكثر من 800 كلم من ووهان، حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر. وتقع ونتشو في مقاطعة تشيجيانغ التي سجل فيها أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا.