أمنيون إسرائيليون: نتنياهو فشل مقابل حماس وحزب الله وإيران
القدس / سوا / قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، الأربعاء، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، يشكل خطرا على أمن إسرائيل، وأنه فشل في مواجهة حركة حماس وحزب الله وإيران.
وسعى كبار المسؤولين السابقين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم، الأربعاء، إلى الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن أداء نتنياهو السياسي والأمني.
وبحسب منظمي المؤتمر فإنه يعقد بشكل عاجل، قبل الانتخابات بستة أيام، وأن جميع المشاركين فيه فقدوا أصدقاء لهم في القتال، وأن من حقهم وواجبهم إسماع صوت واضح بأن "إسرائيل بحاجة إلى تغيير".
وقد شارك في المؤتمر الصحفي رئيس الموساد الأسبق شبتاي شفيط، وقائد سلاح المدرعات سابقا جنرال الاحتياط أمنون ريشيف، وقائد وحدة الارتباط مع لبنان سابقا جنرال الاحتياط غيورا عنبار، ورئيس هيئة قيادة الجنود العسكرية جنرال الاحتياط آشر ليفي، والقائم بأعمال رئيس الشاباك سابقا أريه فيلمان. واعتذر رئيس الموساد السابق مئير دغان المشاركة لأسباب شخصية.
وفي كلمته تساءل رئيس الموساد الأسبق، شبتاي شفيط، عن السبب الذي جعل نتنياهو يحوله إلى عدو، بعد عشرات السنوات من العمل في الموساد، لمجرد أنه حاول وضع إسرائيل في طريق جديدة.
وقال شفيط إنه جرى تصنيفه كـ"خلاصي" و"خائن"، وحمّل نتنياهو المسؤولية، بصفته رأس الهرم، عن "الفشل مقابل حركة حماس والتهديد الإيراني وتحول الولايات المتحدة إلى عدو". وتساءل عن قيام نتنياهو بإطلاق سراح 1200 أسير فلسطيني بينما دأب على التصريح لسنوات بأنه ضد إطلاق سراح الأسرى، كما تساءل عن الأمن الشخصي الذي تعهد به نتنياهو للمستوطنين في محيط قطاع غزة .
واعتبر شفيط "قضية النووي الإيراني" على أنها مثال عيني على فشل نتنياهو. وأضاف أن كل ما فعله نتنياهو كان خطأ كبيرا وتسبب بضرر لإسرائيل، وسيسبب المزيد من الأضرار مستقبلا. وقال: "هناك عدو، وهناك قوة عاليمة تقف مقابله، ونحن قوة صغيرة تحاول لوحدها، بدلا من التوحد ضمن ائتلاف".
وقال جنرال الاحتياط أمنون ريشيف، مؤسس المجموعة، إن أعضاء مجموعة "ضباط من أجل أمن إسرائيل" ليس لديهم مصالح شخصية، وغير مرشحين للكنيست، ولا يوجد لهم أي مصلحة شخصية عدا عن الخوف على دولة إسرائيل كـ"دولة صهيونية يهودية وديمقراطية".
وأضاف أن أحداث الأيام الأخيرة وتمادي رئيس الحكومة وعناصره غير المسبوق يدفع باتجاه التساؤل عن أمن إسرائيل، وعن إحباط التهديد الإيراني وعن العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال أيضا إن رد نتنياهو على المجموعة هو "تحويل 200 ضابط كبير من عناصرها إلى أعداء.
ورد آشر ليفي على اتهامه بالخيانة، بالقول إنه كقائد سابق لأرئيل شارون لا يعرض أمن إسرائيل للخطر، إنما نتنياهو وسياسته هي التي تشكل خطرا على الأمن.
وتساءل فيلمان عما فعله نتنياهو لمنع الحرب القادمة، ومنع "الجرف الصامد ب" على غزة، واتهمه بأنه لم يفعل شيئا، مضيفا أن الإنجازات العسكرية التي لا تترجم إلى إنجازات سياسية لا قيمة لها.
وبحسبه فإن الحرب القادمة أقرب مما يعتقد، وأن نتنياهو بأدائه حرق الرصيد السياسي لإسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال غيورا عنبار إن الخطابات بدون أفعال لا تحقق الأمن، والتصريحات بدون غطاء لا تجلب الأمن، وأن نتنياهو فشل في توفير الأمن الحقيقي مقابل حركة حماس وحزب الله وإيران، وأن عليه أن يعترف بذلك.