الديمقراطية تدعو إلى الانتقال في رفض رؤية ترامب إلى المربع العملي والميداني

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالمواقف الوطنية المشهودة التي عبرت عنها جماهير الشعب الفلسطيني في مناطق تواجده كافة، ومناطق الشتات ومخيماتها، في الدول العربية المضيفة وفي المهاجر وبلدان اللجوء الأخرى، كما أشادت بوحدة الموقف الوطني في رفضها "صفقة ترامب"، وتمسكها بالحقوق الوطنية الكاملة، ورفض أية حلول أو مشاريع تنتقص من هذه الحقوق أو تتنازل عن أية منها.

ودعت الجبهة في تصريح صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه، جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة التعبير عن مواقفها الوطنية بالأشكال المتاحة، خاصة في المناطق المحتلة عبر توسيع دائرة الاشتباك مع الاحتلال والاستيطان، باعتبارها الميدان الرئيسي للصراع في هذه المرحلة.

وفي هذا السياق، طالبت الجبهة السلطة الفلسطينية وقيادتها، والتي بيدها زمام القرار السياسي، بضرورة "الشروع في ترجمة قرارات الإجماع الوطني في المجلس الوطني والمجلس المركزي، واللجنة التنفيذية، والاجتماع القيادي في 25/7/2019، والاجتماع القيادي الأخير في 28/1/2020، بإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال واستعمار استيطاني فاشي وعنصري".

وأضافت: "الأمر الذي يتطلب خطوات عملية تنقل الصراع مع الاحتلال والاستيطان إلى مربعه الحقيقي، في المواجهة الشاملة وذلك من خلال:

أولاً: وقف العمل وقفاً تاماً باتفاقيات أوسلو وبرتوكول باريس، وإبلاغ ذلك رسمياً، إلى دولة الاحتلال، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، وباقي المؤسسات الدولية والإقليمية.

ثانياً: سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67.

ثالثاً: وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال في كل الميادين وبكل أشكاله وقفاً تاماً.

رابعاً: تحرير سجل السكان وسجل الأراضي من الإدارة المدنية لسلطة الاحتلال، في خطوة الانتقال من السلطة إلى الدولة وتعديل وظائف السلطة الفلسطينية .

خامساً: الإعلان عن بسط الولاية القانونية للقضاء الفلسطيني، لتوسيع دائرة الاشتباك مع الاحتلال والاستيطان باعتباره انتهاكاً للسيادة والقوانين الفلسطينية.

سادساً: مواصلة التفاعل العملي مع محكمة الجنايات الدولية، لنزع الشرعية عن الاحتلال وعزل إسرائيل باعتبارها دولة لمجرمي الحرب، من عسكريين وسياسيين.

سابعاً: الانفكاك وفق خطة مرسومة عن الاقتصاد الإسرائيلي، ووضع خطة لوقف التعامل بالشيكل الإسرائيلي.

وأكدت الجبهة، على أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تكسب المضمون العملي والحقيقي والميداني للرفض الفلسطيني لـ "رؤية ترامب" المبنية على أيديولوجيات خرافية توراتية لتصفية المسألة الفلسطينية، وأن تحرر الحركة الجماهيرية الناهضة من القيود التي تعطل عليها تطوير أدواتها وأساليبها النضالية، إلى جانب تعزيز اليقين لديها بجدية المواقف الرسمية في مواجهة السياسات الأميركية، الإسرائيلية في الميدان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد