ناشطون ومناصرون يعقدون مؤتمرا صحفيا في واشنطن حول "صفقة القرن"
أكد ناشطون فلسطينيون ومناصرون للقضية الفلسطينية في الساحة الأميركية، على الاستمرار في العمل من أجل فلسطين وقضيتها العادلة مع كل الأصدقاء الأميركيين واليهود المناصرين للقضية الفلسطينية وأعضاء الكونغرس وصناع القرار في أميركا لإيجاد حل عادل وشامل للقضية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأميركية واشنطن اليوم السبت، على خلفية إعلان " صفقة القرن " بدعوة من المنظمات الأميركية الفلسطينية، والمناصرين للقضية.
وقال ممثل تحالف المنظمات الأميركية الفلسطينية (CPAO) ماهر مصيص: "نرفض هذه الصفقة لأنها تصفية للقضية الفلسطينية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وتثبيت كيان الاحتلال الإسرائيلي فوق أرض فلسطين، وسنبقى نعمل معاً وسوياً وموحدين من أجل رفع الظلم عن شعبنا في الأراضي المحتلة، وحصوله على الحرية والعودة والاستقلال وزوال الاحتلال".
من جهته، أكد الناشط عمر بدر ممثلاً عن المعهد العربي الأميركي (AAI)، على أن دولة فلسطين حسب الخارطة في هذه الصفقة غير قابلة للحياة، ولا تقوم على مبدأ المساواة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
بدوره، وصف ممثل اللجنة العربية الأميركية لمناهضة التمييز (ADC) سمير خلف، الصفقة بأنها "سرقة القرن" وأنها منحازة بالكامل لإسرائيل، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم ومساندة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
من جانبه، قال الناشط جون بلاكمان باسم تحالف Answer، "إن الصفقة هي في الواقع إعلان للفصل العنصري"، مشدداً على أن السلام يجب أن يكون مبنياً على العدالة والمساواة.
وقدم الحاخام فايس ممثل منظمة ناتوري كارتا، شرحاً عن "كيفية كون الصهيونية معاداة لليهودية"، مؤكداً على أن اليهود عاشوا دائماً في فلسطين لقرون عديدة بسلام.
فيما تحدثت ممثلة المجلس الفلسطيني في الولايات المتحدة الأميركية (USPC) نجاة خليل، عن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل إسرائيل، ومدى صعوبة ذلك بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
وقدم رئيس المؤسسة المسكونية المسيحية للأرض المقدسة راتب رابي، شرحاً من منظور فلسطيني مسيحي، مبينا دور المسيحيين الفلسطينيين في الحفاظ على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة لعدة قرون.
وأكد رابي على أن خلط المسيحية الأميركية مع السياسة لا يقودنا إلى السلام والعدالة اللذين يعدان أساسا أساسيا للمسيحية.
من جهته، شدد الناشط جمال نجاب ممثل "مسلمو أميركا من أجل فلسطين" (AMP) على أن صفقة القرن التي أعلنها الرئيس ترامب هي صفقة فصل عنصري بامتياز، مبينا أن أصوله فلسطينية وقد رأى بأم عينه العنصرية، وكيف أن اسرائيل تقوم بسرقة الأراضي والاستيلاء عليها لبناء وتوسيع المستوطنات.
وتحدث عن الطرق المقامة في الضفة الغربية التي لا يسمح للفلسطينيين أن يسلكوها، بينما هي حصرية فقط للمستوطنين غير الشرعيين.