لن أسجل على تاريخي أنني بعت القدس
الرئيس عباس يكشف فحوى وتفاصيل رسالة وجهت الى اسرائيل وامريكا عقب إعلان صفقة القرن
كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت فحوى وتفاصيل رسالة وجهت الى اسرائيل وامريكا عقب الاعلان رسميا عن صفقة القرن الامريكية من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .
وقال الرئيس عباس في كلمة له أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة، بالعاصمة المصرية القاهرة :" أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان برسالتين الأولى وصلت إلى نتنياهو والثانية إلى رئيس السي آي ايه ، وتنص على أنه لن يكون هناك أية علاقة معكما (إسرائيل وأمريكا) بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية، وعلى الإسرائيليين أن تتحمل المسؤولية كقوة احتلال".
وأضاف الرئيس عباس إن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو لا يؤمن بالسلام وهو من رفض خطة اتفاق أوسلو، ولم يحدث أي تقدم في عملية السلام، بعد قتل رابين الذي وافق على السلام.
وتابع : "عندما جاء أولمرت الذي حقق تقدما كبيرا في مفاوضات السلام وقضايا الحل النهائي وصل إلى 70% من القضايا، وخلال ذهابي ذات مرة إلى منزله قالوا لي ارجع أولمرت في السجن."
وأكد أن أمريكا لو كانت تعلم بمفاوضات أوسلو لافشلتها. وأضاف:"عندما جاء ترامب إلى السلطة وقبل أن يدخل إلى البيت الأبيض، صاغت أمريكا بقيادة باراك أوباما قرارا سرا بالاتفاق مع بريطانيا، وهو أهم قرار أصدره مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، وتجاهل ترامب هذا القرار، والتقي بي ٤ مرات، كان يثني خلالها على رؤيتي".
وأوضح عباس أنه أبلغ ترامب بموافقته على دولة فلسطينية منزوعة السلاح، رغم أن ذلك لا يعجب الكثيرين، واستكمل: لكني مؤمن بعدم جدوى السلاح، وبعد حالة التفاؤل أغلق مكتبنا في واشنطن واوقف المساعدات، وقال انه سيعترف ب القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وغيرها، بعد أن أكد لي قبوله حل الدولتين على حدود ٦٧، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، واستعداده لإرسال قوات الناتو لحل القضية وكأنه يستطيع تسويتها في نصف ساعة، ولكنه تنصل من وعوده ولذلك قطعنا علاقتنا مع واشنطن وأوقفنا التعاون الأمني مع المخابرات الأمريكية.
واستعرض الرئيس الفلسطينى محمود عباس، دور الولايات المتحدة الأمريكية فى مفاوضات السلام مع إسرائيل، موضحا أن الولايات المتحدة كانت طرفا فى وعد بلفور قبل أكثر من 100 عام، بجانب بريطانيا العظمى، لافتا إلى أن المرة الوحيدة التى تمت فيها المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، كانت خلال مفاوضات أوسلو، حيث تمت هذه المفاوضات بدون علم الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع الرئيس الفلسطينى أن الولايات المتحدة لو كانت موجودة خلال مفاوضات أوسلو، لما اكتملت للنهاية، موضحا أن خطة السلام الأمريكية الأخيرة تمت بدون وجود دولة فلسطين، وتم إخباره من الولايات المتحدة بها من أجل الاطلاع عليها، مشددا على أنه رفض اتصال ترامب للحديث حول خطة السلام، وكذلك رفض حصوله على خطة السلام أو الاتصالات أو الرسائل التى يرغب في إرسالها.
وقال الرئيس محمود عباس، أنه رفض التواصل بأى شكل مع ترامب حول خطة السلام الأمريكية، حتى لا يقال أن الدولة الفلسطينة موافقة على هذه الخطة، مثلما حدث من قبل مع نقل السفارة إلى القدس.