نظمت الجالية الفلسطينية في العاصمة الألمانية برلين، يوم الخميس الماضي، تظاهرات رافضة ل صفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولاقت رفضا شعبيا ورسميا على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي.

واحتج الفلسطينيون بمختلف الأطياف أمام مقر السفارة الأميركية وبوابة برلين، بدعوة من لجنة العمل الوطني في برلين، بالإضافة لمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية في الشتات، معبرين عن رفضهم المطلق لتلك الصفقة كونها تنسجم مع سلب الشعب الفلسطيني، ومنافية لكافة التفاهمات الدولية.

وقال القيادي في حركة فتح في برلين محمد الطيراوي، إنَّ أبناء الشعب الفلسطيني في المانيا احتجوا اليوم ليؤكدوا على رفضهم لصفقة القرن كونها تعبر عن مدى الاجحاف بنضال الشعب الفلسطيني، وهي بمثابة تنكر لمساعي الفلسطينيين في تحرير واستقلال دولتهم.

وأوضح الطيراوي في تصريح صحفي، أنَّه لا يمكن لأحد أن يتنازل عن فلسطين وعاصمتها القدس ، وأن الصفقة ستسقط مهما بلغت قوة الدولة المساندة لها، داعيًا أحرار العالم ودولة ألمانيا والمجتمع الأوروبي إلى الوقوف إلى جانب العدالة الفلسطينية من أجل تحقيق المسير.

وشدَّد الطيراوي على ضرورة التوحد والتلاحم الفلسطيني كشعب واحد خلف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس  ومنظمة التحرير لمواجهة صفقة القرن.

من جهة أخرى، ندَّد المشاركون خلال وقفتهم الاحتجاجية بالدور الأميركي، مطالبين بضرورة ايقاف هذه المهزلة، مؤكدين على صمود الشعب الفلسطيني وعدم تنازله عن حقوقه المشروعة، بسبب الإعلان المشؤوم في إعلانهم عن صفقة القرن.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي 28 كانون الثاني/يناير 2020، عن بعض تفاصيل ما يُسمى "صفقة القرن" بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وبعض سفراء الدول العربية في الولايات المتحدة.