الظرف الحالي يجعل خطوات المصالحة أقوى
مشعل: نملك أوراق قوة كبيرة وسنفشل صفقة القرن
قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة " حماس " إن الفلسطينيين يتواصلون فيما بينهم لحشد قواهم في مواجهة " صفقة القرن "، مضيفا : "نحن نملك أوراق قوة كبيرة على رأسها عدالة قضيتنا".
وتابع مشعل خلال حديثه لوكالة رويترز في مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة : "نحن بدأنا العمل ولسنا في مرحلة انتظار أو ترقب لأننا نعلم خطورة هذه الصفقة وبالتالي بدأنا العمل".
وأردف الرئيس السابق لحركة حماس : "بدأنا تحشيد قوانا والتواصل لتوحيد الصف الفلسطيني والتفاهم على استراتيجيتنا لمواجهة هذه الخطوة".
اقرأ/ي أيضا.. الرئاسة: اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية في غـزة الأسبوع المقبل
وشدد مشعل على أن الموقف الفلسطيني الموحد قائم على رفض الخطة وأن الخطوات الإيجابية التي بدأت لتوحيد الصف الفلسطيني ستتسبب في إفشال الخطة. على حد قوله.
وأشار إلى أن الفلسطينيين حول العالم يتوحدون لإحباط خطة ترامب، منتقدا مواقف بعض الدول العربية وقال إنها أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية بدعم تلك الخطة، مضيفا : "هذا موقف ليس مشرفا".
وذكر مشعل أن "هذه الصفقة نحن نرفضها بالكامل ونحن واثقون أنها ستفشل.. لن ننتظر فشلها.. نحن سنفشلها“.
اقرأ/ي أيضا.. تقرير: أرقام وأوهام اقتصادية تلخص صـفقة القرن
كما تحدث مشعل لقناة المملكة الأردنية، وقال حول المطلوب فلسطينيا إن هنالك "انتفاضة سياسية بقرارات شجاعة، ونأمل المزيد منها في خطوة كبيرة نحو المصالحة وبذهاب وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ".
وأضاف : "لا شك أن توحيد الجبهة الفلسطينية خطوة كبيرة أولى تليها خطوة مهمة هي تبني استراتيجية وطنية فلسطينية مشتركة نتفق على جميع أدواتها".
وتابع : "نحن قادرون على إفشال صفقة القرن والظرف الحالي يجعل الخطوات نحو المصالحة أقوى".
وحول الخطوات المقبلة، بين مشعل أن المقاومة حق تكفله كل القوانين الدولية، مردفا إن المقاومة الشعبية في الضفة الغربية من أدوات النضال.
وقال : "الأخ أبو عمار (ياسر عرفات) أعطى غطاء لانتفاضة الأقصى، ويٌحمد له ذلك وتلك الانتفاضة التي أخرجت شارون من قطاع غزة".
ووفقا لمشعل، فإن "التحدي اليوم يفرض علينا إنهاء الإنقسام وترتيب البيت الفلسطيني وانتهاج استراتيجية نضالية مشتركة".
ويوم الثلاثاء المنصرم، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن"، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو .
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل. وبحسب خطة "ترامب" تحتفظ إسرائيل بالأغوار، وبكامل الحدود الشرقية للضفة الغربية.