السفير الأمريكي يتراجع عن تصريحاته حول ضم إسرائيل لغور الأردن
تراجع السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء عن تصريحات سابقة أكد فيها أن بإمكان إسرائيل البدء "فورا" بضم غور الأردن، وباقي مستوطنات الضفة الغربية، في إطار " صفقة القرن ".
وأوضح فريدمان، في حديث لصحفيين إسرائيليين بواشنطن، أن لجنة أمريكية ـ إسرائيلية مشتركة سيتم تشكيلها لبحث هذه الخطوة، وفق قناة "كان" العبرية الرسمية.
جاء ذلك في رده عن سؤال إزاء إمكانية اتخاذ إسرائيل خطوة أحادية الجانب، لضم غور الأدرن وباقي مستوطنات الضفة إليها، بموجب الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال فريدمان، "تريد الإدارة الأمريكية تشكيل لجنة مع إسرائيل لبحث هذه المسألة"، مضيفا : "هذه عملية ستتطلب جهدا ودقة وضمان أنها تتوافق مع خطتنا".
وتابع فريدمان "سيتم تشكيل اللجنة في أقرب وقت ممكن، وسنحاول الانتهاء بسرعة، لكني لا أعرف مدة الوقت الذي يستغرقه ذلك"، بحسب ما نقلته الأناضول.
بدورها، اعتبرت القناة "13" الإسرائيلية، أن تصريحات فريدمان، تناقض ما صرح به الثلاثاء، عقب إعلان الخطة الأمريكية، حين قال إن بإمكان إسرائيل تنفيذ عملية الضم بشكل فوري.
وفي سياق متصل، نقلت القناة ذاتها عن مسؤول بالبيت الأبيض (لم تسمه)، قوله إن "ترامب قال في خطابه (الثلاثاء) إنه يجب تشكيل لجنة تبحث (عملية) الضم ـ كلام الرئيس لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا. علينا أن ندرس الضم، وهذه العملية سوف تستغرق وقتا".
اقرأ/ي أيضا.. أبرز النقاط التي وردت في صفقــة القرن وشروط حصول الفلسطينيين على دولة
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.
وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.