أعلنت مؤسسات وروابط علماء الأمة الإسلامية حول العالم، الجمعة المقبل "يوم غضب"، رفضا لـ" صفقة القرن "، داعية الشعوب الإسلامية إلى التظاهر أمام السفارات الأمريكية.

ونددت "منظمات علماء الأمة"، خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول التركية، بخطة السلام المزعومة، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء.

وقال العلماء، في بيان تلاه الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، محمد عبد الكريم، إن "مؤامرة صفقة القرن حلقة من الحرب المعلنة على الأمة منذ أكثر من مائة عام، فهي حرب صريحة على الإسلام والمسلمين".

وشدد البيان، على أن "قضية فلسطين و القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي ميراث النبي محمد صلى الله عليه وسلم للأمة جمعاء".

وثمّن الدعوات التي صدرت عن السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة التي تنبذ كافة الخلافات، وتدعو إلى تجاوز الانقسام.

وفي البيان نفسه، أعلن علماء الأمة أن "أي شخص أو كيان أو نظام سياسي يوافق على صفقة القرن خائن لله ورسوله وعامة المسلمين، ومفرط بالمقدسات".

واعتبر أن حضور سفراء بعض الدول الإسلامية للمؤتمر ومباركته، "خيانة عظمى لله ورسوله"، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى النفير العام، والاعتصام في باحات المسجد الأقصى.

ودعا البيان، مؤسسات علماء الأمة إلى اجتماع عاجل للبحث في آليات عملية لمواجهة هذه المؤامرة، والتحرك على مستوى الشعوب والمؤسسات الرسمية لمواجهة هذا العدوان.

ورأى علماء الأمة أن الدعوات إلى نزع سلاح المقاومة هي دعوات عدوانية، يجب مواجهتها والوقوف في وجهها، فواجب الأمة الحفاظ على هذا السلاح.

ومساء الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن، "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ، وسفراء الإمارات والبحرين وعمان لدى واشنطن.

وتتضمن الخطة الأمريكية التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.