عريقات يتحدث عن زيارة الرئيس عباس لغزة ويكشف من صاغ صفقة القرن
قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الاربعاء ان ترامب ومستشاريه لم يكتبوا حرفا واحدا مما تسمى صفقة القرن بل نسخوا افكار نتنياهو وقادة المستوطنين.
واضاف عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، صباح اليوم الاربعاء، ان ما طُرح امس سمعه حرفيا خلال لقاءات التفاوض الثنائية منذ عام 2011 وحتى 2014 معتبرا ذلك فرضا لنظام ابرتاهيد ولن يفلح ابدا وهو ما اكدت عليه مواقف الدول الرافضة لهذا الاعلان.
وتساءل عريقات للذين اعربوا عن تقديرهم لجهود ترامب ان كان يقدرون تسليم مفاتيح الاقصى وكنيسة القيامة لنتنياهو او يقدرون ضم المستوطنات وغور الاردن معتبرا انه حتى لو كانت هذه اللغة لغة مصالح فان عليهم ان يعلموا ان هذه الصفقة صاغها فريق صهيوني مثل مجالس المستوطنات .
وشدد امين سر تنفيذية منظمة التحرير على ان المنظمة لم تفوض احدا ليتحدث باسمها وان الاصوات التي سمعت حول تقدير جهود ترامب جاءت نتيجة املاءات كوشنير والتلويح بإيران لتخويف تلك الدول.
واعرب عريقات عن تقديره للمواقف التاريخية لكل من السعودية والاردن ومواقف الدول التي رفضت الاعلان ولم تذهب الى واشنطن لحضور اطلاق الصفقة المشؤومة مثل روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.
وبين عريقات ان من يريد الحل عليه ان يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ومجلس الامن مؤكدا ان ما طرحه ترمب هو الفوضى التي سنقف لها بالمرصاد وستنتصر ونشهد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس .
وأعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن مساء الثلاثاء، الخطوط العريضة لـ"صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو ، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة.
وتتضمن الخطة المكونة من 80 صفحة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.
من جهته ثانية قال عريقات، إنّ وفدًا من حركة فتح سيصل إلى قطاع غزة الأسبوع المقبل للقاء حركة حماس ، تتلوها زيارة من الرئيس محمود عباس للقطاع.
وأوضح عريقات، في تصريحاتٍ لإذاعة صوت الشعب، اليوم الأربعاء، أنّه إذا تم التوافق بعد لقاء حركتي فتح وحماس بغزة، وسيحضر الرئيس إلى القطاع للقاء الفصائل.
وأضاف أنّ المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطينية حاليًا مرحلة حرجة وتحتاج إلى الوحدة الوطنية.