الجهاز الأمني بإسرائيل قلق من دعوة الرئيس عباس قادة حماس للمشاركة بالاجتماع

اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء ان الجهاز الأمني في اسرائيل يشعر بالقلق إزاء دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقيادة حركة حماس للمشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد مساء أمس في رام الله .

وأوضحت الصحيفة ان الجهاز الأمني في اسرائيل يفحص ما إذا سيكون لهذه الخطوة آثار أكثر جوهرية من مجرد بيان رمزي عن الوحدة الفلسطينية في مواجهة الخطة، مشيرة الى ان المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل تعمل على منع حماس من الانضمام إلى الاحتجاج على صفقة القرن ، وتحاول أن توضح للمنظمة أن الخطة لن تؤثر على الترتيب بين الأطراف في القطاع.

وأدعت الصحيفة ان مسؤولين أمنيين أجروا مؤخرا محادثات مع مسؤولين في القيادة الفلسطينية وكبار المسؤولين الأمنيين في محاولة لتهدئتهم في ضوء نشر خطة ترامب، موضحة ان المؤسسة الأمنية تريد الحفاظ على التنسيق الأمني مع الفلسطينيين لمنع التدهور العنيف في المنطقة في شكل احتجاجات واحتكاكات مع جنود الجيش الإسرائيلي.

إقرأ/ي أيضا: الرئيس عباس: عرضت على هنية اللقاء في غـزة وسنبدأ مرحلة جديدة

وقالت الصحيفة :" في المحادثات، قال مسؤولو الأمن لمسؤولين كبار في السلطة إنه من الأفضل لهم في هذا الوقت تجنب تشجيع الجمهور على الخروج للتظاهر، لأنه من الصعب معرفة ما إذا كانت الخطة الأمريكية ستنفذ بالفعل بعد الانتخابات الإسرائيلية ، وفي الوقت نفسه، تعتقد المؤسسة الأمنية أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تتخذ أو تلتزم بأي خطوات مثيرة قد تحرج الفلسطينيين ، وهذا لمنع حدوث موقف من شأنه أن يجعل القيادة الفلسطينية تدفع الجمهور إلى التظاهر ومواجهة جنود الجيش الإسرائيلي".

وبحسب الصحيفة يقدر الجهاز الأمني في اسرائيل ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يوقف التنسيق الأمني في الوقت القريب وسيفضل الانتظار لرؤية تداعيات صفقة القرن ، على الرغم من التصريحات حول الخطة في الماضي القريب، ويعتقد عباس أنه يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت هذه مجرد خطوة إعلامية على خلفية الانتخابات أو ما إذا كانت إسرائيل تعتزم اتخاذ إجراء على أرض الواقع.

وأشارت هآرتس أنه وكخطوة بناءة إزاء حماس، وافقت إسرائيل، أمس الأول، على إدخال ستة أطنان من الإسمنت – لأول مرة منذ عملية الجرف الصامد ، وكانت إسرائيل قد حظرت إدخال الإسمنت منذ العملية لأن حماس استخدمته لبناء شبكة من الأنفاق الهجومية، التي دخل جزء منها إلى إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، لأول مرة منذ بدء المظاهرات على طول السياج في غزة ، وافقت إسرائيل على إدخال إطارات إلى غزة ، وسبق ان تم منع إدخالها بعد قيام المتظاهرين بإحراق الإطارات كي يعمي دخانها قناصة الجيش الإسرائيلي عن رؤية المتظاهرين. كما سمحت إسرائيل بدخول 600 طن من الفراولة من غزة إلى أراضيها، بعد ان كان يسمح لقطاع غزة بتصديرها فقط إلى الضفة الغربية أو الأردن.

وقالت صحيفة هآرتس ان الجهاز الأمني في اسرائيل يعتقد أن الخطوات المتخذة للحفاظ على الترتيبات ستجعل قادة حماس يتجنبون الاحتجاجات الواسعة ضد خطة ترامب، ويكتفون بالاحتجاجات بشكل أساسي في قطاع غزة وبعيداً عن الحدود.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد