موقف قطر بعد نشر تفاصيل صفقة القرن

امير قطر تميم بن حمد

أكدت دولة قطر اليوم الاربعاء استعدادها لتقديم الدعم المطلوب لأية مساعي ضمن هذه الأسس لحلّ القضية الفلسطينية، موضحةً أنه لا يمكن للسلام أن يكون مستداما ما لم تتم صيانة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وفي العودة إلى أراضيه.

ورحبت دولة قطر بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والمستدام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربت عن تقديرها لمساعي الإدارة الأمريكية الحالية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، طالما كان ذلك في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان اليوم نقلته صحيفة الشرق القطرية، إنه من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطاً بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية وما كان متناسبًا في مختلف المبادرات الأمريكية التي جاءت في سياق الوساطة- مع تلك الشرعية.

إقرأ/ي أيضا: فـتح تكشف أهم نتائج اجتماع القيادة الفلسطينية

وأضاف البيان "لقد سبق لجميع الدول العربية تبني المبادرة العربية للسلام من خلال الجامعة العربية والتي وضعت مجموعة من الأسس لإحلال السلام العادل".

كما أكد البيان أن رفاه الشعب الفلسطيني مشروط بتحقيق السلام العادل وأن دولة قطر لن تتأخر عن تقديم العون لمؤسسات دولته واقتصاده.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن " صفقة القرن " المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو .

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

ورفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ، أمس الثلاثاء، رفضا للخطة الأمريكية المزعومة، والتي تأتي وسط رفض فلسطيني لوساطة الإدارة الأمريكية الحالية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد