إضراب الجنوب يعيد القضايا الاجتماعية إلى مركز الانتخابات
القدس / سوا / يتوقع أن تبدأ موجة إضرابات في منطقة الجنوب يوم بعد غد الجمعة للاحتجاج على أزمة العمل الذي فجره قرار فصل مئات العمال من مصانع "كيل" في الجنوب.
وإذا لم يتم استصدار أمر قضائي يمنع الإضراب، ستشهد منطقة الجنوب موجة إضرابات واسعة يتوقع أن تلقي بظلاها على الحملات الانتخابية.
ويتوقع مراقبون إسرائيليون أن يكون للإضراب إذا ما خرج إلى حيز التنفيذ تأثيرا كبيرا على الانتخابات الإسرائيلية حيث أن من شأنها أن تعيد مركز الاهتمام إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وهو الأمر الذي يلعب في غير صالح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى تركيز الأنظار على القضايا الأمنية.
وعقد رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت)، أفي نسنكورن، يوم أمس اجتماعا مع رئيس مركزي النقابة في منطقة الجنوب بمشاركة رئيس الاتحادات الصناعية، وتم تحديد أماكن العمل التي ستشارك في المرحلة الأولى من الإضراب.
وتشمل القائمة أماكن عمل في القطاعين الخاص والعام، من بينها فروع التأمين الوطني، مكاتب التشغيل، مكاتب وزارة الداخلية، المحاكم، مكاتب وزارة المواصلات، المحاكم الدينية، البلديات، اتحادات المياه، وشركة :إيجيد" للمواصلات العامة، فيما سيشه مطار إيلات إضرابا جزئيا حيث سيتوقف عن العمل من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية بعد الظهر.
وقالت تقارير إسرائيلية إنه بالرغم من الاستعدادات للإضراب لا زال هناك إمكانية لوقفه بقرار قضائي، حيث ستعقد محكمة العمل يوم غد جلسة للرد على التماس قدمه أرباب الصناعة للمطالبة باستصدار أمر يمنع الإضراب. وكانت جلسة عقدت للمحكمة يوم أول أمس الاثنين استمع خلالها القضاة للطرفين وحدد جلسة ليوم غد وطلب من الحكومة تقديم ردها على قرار الإضراب. وتتهم الهستدروت الحكومة بأنها أهملت منطقة الجنوب مما تسبب بمعاناة لسكان الجنوب.