سبب وفاة والناشطة الحقوقية التونسية لينا بن مهني
أعلنت وسائل إعلام تونسية اليوم الاثنين،وفاة الناشطة الحقوقية والمدونة لينا بن مهني التي توفيت بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز خمسة وثلاثين عاماً.
والناشطة بن مهني تعتبر نافذة الثورة التونسية على العالم، حيث نقلت أحداثها عامي 2010 و2011 إلى كل العالم من خلال مدونتها بنيّة تونسية.
وكانت لها مساهمات كبرى في الثورة التي شاركت في كل فعالياتها، وتنقلت بين كل مناطق تونس من أجل نجاحها، وهو ما جعلها تُرشَّح لنيل جائزة نوبل للسلام سنة 2011.
بن مهني هي ابنة المناضل اليساري الصادق بن مهني، وهي مناضلة حقوقية وأستاذة جامعية في اللغة الإنكليزية. عُرفت بمدونتها بنيّة تونسية ونضالها من أجل حرية التعبير في تونس وفي كل العالم. وقد شكلت برفقة سفيان الشورابي وياسين العياري وسليم عمامو وأسامة التليلي وهناء سارتر الطرابلسي وفاطمة آرابيكا الذراع الإعلامية الإلكترونية للثورة التونسية، وقد ساعدوا من خلال تدويناتهم على نجاحها وفكّ حصار التعتيم الذي كان مفروضاً عليها من قبل النظام التونسي حينها.
وتعرضت بن مهني لفشل كلوي عندما كانت صغيرة، وهو ما اضطر الأطباء إلى زرع كلية لها تبرعت لها بها والدتها، لكن في العامين الأخيرين، رفض جسم لينا الكلية المزروعة، ما اضطر الأطباء إلى البحث عن حلول بديلة لعمل الكلى من خلال القيام بتصفية الدم أكثر من مرة في الأسبوع، وهو الأمر الذي لم يحتمله جسدها.
ولدت المجدونة والناشطة في مجال حقوق الإنسان في 22 أيار/ مايو 1983 وهي أستاذة جامعية درست في تونس والولايات المتحدة. وعرفت من خلال مدونتها "بنيّة تونس" أي بنت تونس، ونشاطها الحقوقي ومشاركتها في حملات إطلاق سراح الطلبة المعتقلين في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ومعارضتها لحجب مواقع الانترنت من ينها مدونتها التي تم حجبها أكثر من مرة قبل "ثورة الياسمين" التي شاركت فيها بنشاط ونشر أخبار ومقاطع فيديو عن الاحتجاجات.
ومكنتها شجاعتها وعملها الدؤوب خلال الثورة التونسية من الحصول على جائزة دويتشه فيله لأفضل مدونة في العالم بعد أن قامت بإيصال صورة حية وواقعية عن الأحداث وكسر التعتيم الإعلامي الذي فرضه بن علي آنذاك على الأحداث. وتسلمت الجائزة شخصياً في 20 من حزيران/ يونيو 2012 في مدينة بون الألمانية.