ذكر الدكتور محمد أبو ندى مدير مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال بمدينة غزة أن قسم د. موسى وسهيلة ناصر الذي تم افتتاحه خلال شهر فبراير من العام الماضي 2019 بالتعاون مع مؤسسة PCRF ويشمل خدمات العيادات الخارجية وحالات الدخول ومرضى الدم بأنواعها من ثلاسيميا، واورام تحتاج للعلاج الكيماوي، ويقدم خدماته الصحية للأطفال من عمر شهر الى 12 عام من مرضى الدم والأورام من جميع محافظات قطاع غزة، مشيراً أن السعة السريرية للقسم 31 سرير منها 15 سرير لتقديم الرعاية الصحية اليومية و (16) سرير للمبيت تم افتتاح 8 منها، إضافة الى ثلاث غرف لفحص الأطفال، وعيادة للرعاية والخدمة النهارية ومختبر وصيدلية العلاج الكيماوي وغرفة للألعاب، الى جانب تعزيزه بكوادر طبية وتمريضية وفنية مؤهلة، وذات خبرات عالية، ويعمل القسم ضمن البروتوكولات العلاجية المعتمدة.

ونوه د. أبو ندى أن عدد كبير من الأطفال لم يعودوا مضطرين للسفر وتكبد عناء السفر والتحويلات لخارج القطاع لإجراء فحوصات أو تلقي الجرعات الكيماوية، منوها أن القسم لا يركز على تقديم الخدمات الطبية فقط، إنما يقدم خدمات أخرى تهتم بالجانب النفسي والترفيهي والاجتماعي والتعليمي للمرضى الأطفال، لافتا الى تقديم جلسات تفريغ نفسي للأطفال ومرافقيهم، ودروس خصوصية للأطفال الذين يتلقون العلاج في القسم لعدم قدرتهم الذهاب الى المدارس لضعف مناعتهم أثناء مكافحة المرض.

بدوره، اعتبر رئيس قسم الدم والاورام في مستشفى الرنتيسي د. محمود شبير أن القسم مثل نموذجا في الحصول على الرعاية الصحية للأطفال المرضى بالقرب من منازلهم وأسرهم ونسير بخطوات متسارعة مع شركائنا في جمعية إغاثة أطفال فلسطين والتي اشرفت على تنفيذ المشروع من اجل ان انهاء معاناة الأطفال المرضى بتوفير المتطلبات العلاجية وصولاً الى تحقيق الخدمة الكاملة لمئات المرضى.

وأشار د. شبير أن قسم د. موسى وسهيلة ناصر أضاف نقلة نوعية لتنظيم الخدمة للمرضى، كونه يضم غرف عزل لكل مريض ومرافقه، وجهاز مراقبة (مونتور) لتسجيل العلامات الحيوية للمريض وأجهزة لفحص قاع العين وفحص العين وجهاز لفحص الأذن، لافتاً إلى أن الغرفة مجهزة بالأدوات والأجهزة الطبية اللازمة.