ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان اليوم السبت، بمقطع فيديو، لوزيرة الدفاع اللبنانية الجديدة زينة عكر وهي تقف على المسرح ممسكة بطبلة ومعها شخص قيل إنه سفير لبنان في واشنطن، وتتفاعل معه باستخدام الطبلة وتصيح بصوت عال، مما أثار جدلا واسعا.

وظهر في المقطع المتداول نائب رئيس الوزراء في حكومة حسان دياب الجديدة وهو يمسك منديلا ويتراقص، حيث نشر هذا المقطع حساب يحمل اسم "عبير ناصر"، ومن ثم تداولته العديد من الحسابات، أثار ردود فعل واسعة.

وتباينت ردود الفعل حوله، فبينما قال بعضهم: إن الوزيرة يحق لها أن تفعل ما تريد في حاياتها الشخصية، تداول آخرون الفيديو معلقين بأنَّ لبنان في خطر، إذ قال أحدهم: "إذا كانت وزيرة الدفاع بالدفِ ضاربة فشيمة منسوبي وزارة الدفاع الرقص مع تحيات وزيرة دفاع #لبنان زينة عكر“.

ولكن تعليقا من أحد الأشخاص جاء فيه: "هذه المعلومات ليست دقيقة وهذه السيدة التي يحق لها أن ترقص كما تشاء، ليست الوزيرة مع العلم أنه لا علاقة لنا بحياتها الشخصية تابعت صفحتك وحللت أنك داعمة للثورة، أتمنى عليك أن تمحي التغريدة لأن الأخبار المغلوطة ليست من شيم الثورة“، وهو التعليق الذي كان كفيلا بفك الالتباس الذي حصل.

وتبين بعدها أن مقطع الفيديو لعازفة موسيقية محترفة وتدعى "كريستينا"، بحسب ما أفاد به أحد المتداولين للفيديو في محاولة لتبيان الحقيقة.

وكان قد أثار تعيين زينة عكر عدرا كوزيرة للدفاع جدلا بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي كأول امرأة عربية تتولى إدارة هذا المنصب في حكومة عربية، وكان ذلك في ظل غياب أي معلومات عنها، خاصة في تاريخها السياسي سوى أنها زوجة رجل الأعمال المعروف جواد عدرا.

وتقدمت الوزيرة زينة عكر باستقالتها من الادارة العامة "للدولية للمعلومات"، وبالتالي لن يكون لها أي دور في الشركة طوال فترة توليها صفة رسمية.

وأشارت ادارة "الدولية للمعلومات" الى أن الشركة غير متعاقدة حاليا مع أي جهة رسمية لبنانية.

يذكر أن الوزيرة عكر هي زوجة جواد عدرا، أي مدير عام شركة "الدولية للمعلومات."

وأصبحت أيضاً نائبة لرئيس الوزراء - منصب المديرة التنفيذية لشركة "الدولية للمعلومات" لاستطلاعات الرأي ببيروت، التي يملكها زوجها رجل الأعمال جواد عدرا الذي برز اسمه كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة.

وهي تملك أكثر من عشرين عاماً من الخبرة في عالم الإدارة والبحث - وفق تعريفها على موقع "الدولية للمعلومات" - كونها تقود أبحاث الشركة لمشاريع العالم العربي والشرق الأدنى في مجالات شتى.