6 قتلى في مواجهات بين المتظاهرين والأمن في العراق اليوم
لقي 6 أشخاص مصرعهم، اليوم الاثنين، إثر مواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين المشاركين بالاحتجاجات المستمرة في العراق.
وقالت وكالة "رويترز" إن أربعة محتجين وشرطيين قتلوا في استمرار الاحتجاجات ضد الحكومة في العراق، في وقت أكدت فيه شرطة بغداد، أن "قواتها نجحت في فتح جميع الطرق التي أغلقها المحتجون".
ونقلت الوكالة في وقت سابق، عن الشرطة العراقية ومصادر طبية، مقتل محتجين في بغداد بعد استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.
وأضافت المصادر، أن "3 من المحتجين توفوا في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها بعد أن أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد"، مؤكدين أن اثنين أصيبا بأعيرة نارية بينما أصابت الثالث قنبلة غاز مسيل للدموع.
وأشارت، إلى أن "الشرطة قتلت محتجا رابعا في مدينة كربلاء جنوبي العراق"، وفق موقع "روسيا اليوم".
وقال شهود عيان، إن "محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت".
وفي مدينة البصرة جنوبي البلاد، دهست سيارة مدنية شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات، في وقت ذكر فيه شهود عيان أن "السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن.
وفي أماكن أخرى في جنوب العراق أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة.
ويقول المحتجون، إن "رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، لم ينفذ وعوده، ومنها تشكيل حكومة جديدة يقبلها العراقيون".
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 504 قتلى وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.