بالصور: تقنية جديدة لإزالة أورام السرطان من الدماغ بالليزر ودون عملية جراحية

تقنية جديدة لإزالة أورام السرطان من الدماغ بالليزر

قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الاثنين ان الأطباء في إسرائيل تمكنوا من ابتكار تقنية جديدة لإزالة أورام السرطان الخبيثة من الدماغ بواسطة أشعة الليزر دون الحاجة لإجراء عملية جراحية كما هو متعارف في السابق.

وأوضحت ان العملية التي تعتبر الأولى في اسرائيل تمت بواسطة أشعة الليزر الأمر الذي سيتيح للأطباء الجراحين إزالة الأورام السرطانية بدقة دون إصابة الخلايات الدماغية السلمية في جواره.

وبحسب الإذاعة فقد خضع لهذه العملية المواطن يهودا هابير البالغ من العمر 59 عاما بعد ان اكتشف في دماغه ورم خبيث مما عرض حياته للخطر وكان العلاج الاعتيادي لهذا النوع من السرطان اجراء عملية جراحية في عمق الدماغ لاستئصال الورم وبالمقابل العلاج بالإشعاع وبأدوية الكيماوية الامر الذي عادة يلحق اضرارا بالأجزاء السليمة من الدماغ ويعرض المريض لخطر الاصابة بالشلل او بفقدان القدرة على النطق وما شابه.

20_09_35_08.jpg


وقد عرضت الدكتورة راحيلي غروسمان نائبة مدير قسم جراحة الاعصاب في مستشفى ايخيلوف على المريض اجراء عملية احراق الورم بواسطة الليزر وبتوجيه الطبيب الجراح بدقة بواسطة جهاز الرنين المغنطيسي ال MRI .

وقال البروفيسور تفيكا رام مدير قسم جراحة الاعصاب في المستشفى ان التقنية الجديدة تشكل انطلاقة واداة علاجية هامة بيد الاطباء لمعالجة العديد من الامراض الدماغية ومنها الصرع والباركنسون مؤكدا ان العلاج الجديد سيكون من الان فصاعدا متوفرا في اسرائيل لجميع المرضى.

وتمكن التقنية الحديثة الاطباء من مراقبة درجة الحرارة لأشعة الليزر بدقة واصابة الخلايا السرطانية فقط دون ايذاء الخلايا التي حولها ورفع درجة الحرارة تدريجيا تؤدي الى ازالة الورم كليا .

وقال هابير انه وافق على اخضاعه لهذه العملية اذ انها اقل خطورة وتشكل الحل الوحيد بالنسبة له .

وقد تكللت العملية التي اجريت للمريض بالنجاح وافيد انه خرج من المستشفى بعد يوم من اجرائها سالما معافى حيث قال ان الأطباء انقذوا حياته من الموت المحتوم دون ان يشعر بالألم او معاناة.

20_09_34_06.jpg


 

وأظهرت معطيات منظمة التعاون والتطور الاقتصادي "OECD"، عام 2018 أنّ الإصابة بمرض السرطان في إسرائيل أعلى من المعدل في دول المنظومة.

وجاء في آخر الإحصائيات حول الإصابات بمرض السرطان في اسرائيل، أنّه في عام 2015، وصل عدد المرضى في البلاد إلى 29510، منهم 26164 أصيبوا بالسرطان الغازي، توزعوا على 12006 من الرجال (10194 من اليهود و 1181 من العرب و 631 آخرين) و 14158 امرأة (10194 يهودية و 1332 عربية 735 أخريات)، حيث تشابهت أنواع السرطان الرئيسية المسببة لأكثر من 50% بين العرب واليهود، مع اختلاف أنّ المركز الأوّل عند الرجال اليهود، احتلّه سرطان البروستاتا، وعند العرب سرطان الرئة، كما شكل سرطان الثدي أكثر من ثلث الحالات السرطانيّة عند النساء.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد