باحث فلسطيني: الهواتف الإسرائيلية تشكل خطراً كبيراً

غزة /سوا/ حذر الباحث  عدنان جودة من كمية الإشعاع التي يطلقها الهاتف الجوال الذي يحتوي على شريحة إسرائيلية، مؤكداً أنها تفوق الإشعاع الصادر عن الهاتف الذي يحوي شريحة من شركتي الوطنية أو جوال بـ1000 مرة.

وأوضح الدكتور جودة في بحث له بعنوان مخاطر محطات البث الخلوي الإسرائيلية المنتشرة في الأراضي الفلسطينية: أن تفسير ذلك يعود إلى أن الهاتف الخلوي يعد بمثابة محطة بث خلوي صغيرة، ويتم التواصل بين الجهاز وبين المحطة بواسطة أمواج الراديو أو المايكروويف والتي يتم إرسالها واستقبالها عن طريق هوائيات موجودة في كل منهما.

وأضاف: أن كمية الأمواج الصادرة عن الجهاز تعتمد على عدة عوامل أهمها بعد المحطة عنه. يعمل الجهاز بطاقته القصوى، و بالتالي يصدر أعلى قيمة من الاشعاع، عندما تكون المحطة بعيدة جدا عنه لكي يتمكن من إرسال الإشارة إلى المحطة البعيدة. و يعمل بطاقة اقل، و بالتالي يصدر قيمة اقل من الإشعاع، عندما تكون المحطة قريبة منه. من الناحية الصحية من المؤكد بأننا معنيون بأن تكون قيمة الإشعاع الصادرة عن الجهاز اقل ما يمكن وبالتالي تكون قيمة SAR له اقل ما يمكن.

وأكد الباحث الفلسطيني: أن المحطات الإسرائيلية والتي تخدم مستخدميها من المواطنين الفلسطينيين توضع على الجبال المجاورة للتجمعات السكانية الفلسطينية و داخل المستوطنات. وبذلك فهي في كل الحالات بعيدة جدا عن مستخدمي الأجهزة التابعة لها، مما يعني أن الأجهزة يجب أن تعمل بطاقتها القصوى لإيصال بثها إلى هذه المحطات.

وقد لاحظ الكثيرون أن البطاريات في الأجهزة التي تتعامل مع شركات إسرائيلية لا تخدم طويلاً وغالباً ما يسخن الجهاز، وتسخن أيضاً منطقة الأذن عند استخدامه لفترة طويلة. نؤكد هنا بأنك عندما تستخدم جهازاً خلوياً بشريحة إسرائيلية فسوف تعرّض نفسك لمستوى إشعاع يمكن أن يصل إلى 1000 مرة أكبر من المستوى الذي يتعرّض له مواطن يحمل نفس نوع جهازك و لكن بشريحة من شركة جوال أو شركة الوطنية.

وأوصى جودة: كافة مستخدمي الشرائح الإسرائيلية بالاستغناء عنها في أسرع وقت ممكن، واستبدالها بشرائح فلسطينية لأن ذلك يعتبر دعماً للمنتج الوطني ومقاطعة واجبة للمنتج الإسرائيلي، وهذا هو البعد الوطني للموضوع. وكذلك بسبب ارتفاع قيمة الإشعاع الصادر عنها، والتي قد تصل إلى ألف مرة اكبر مقارنة بقيمة الإشعاع الصادر عن هاتف يحمل شريحة فلسطينية، وما يمكن أن يترتب على ذلك من أضرار صحية، وهذا هو البعد الشخصي الصحي للموضوع. ونؤكد هنا على أن هذه الحقيقة هي حقيقة علمية وفنية بحتة ولا تتأثر بالبعد الوطني للموضوع والذي ذكرناه سابقا.

وأضاف: "أدعو أيضا إلى الحذر عند شراء جهاز الهاتف الخلوي والى الابتعاد عن تلك الأنواع غير المعروفة أو المهربة، لما يمكن أن تشكله من خطر على صحة مستخدميه"ا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد