المرحلة الجديدة غير مرتبطة بتفاهمات

مزهر: التحضيرات قائمة استعدادا للمرحلة المقبلة لمسيرات العودة

مسيرات العودة شرق غزة

أكد ماهر مزهر عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، أن التحضيرات قائمة استعدادا للمرحلة المقبلة، التي من المقرر أن يكون يوم 30 مارس/آذار المقبل موعد انطلاقها في مليونية "ذكرى يوم الأرض "، والذكرى السنوية الثانية لانطلاق المسيرات.

وقال مزهر إنه سيتم "إعادة تفعيل وهيكلة اللجان المنبثقة عن الهيئة العليا للمسيرات، وتطويرها، وضخ دماء جديدة لتجديد حيويتها".

ولفت إلى أن الهيئة "تأخذ بعين الاعتبار ملف جرحى المسيرات وأهالي الشهداء، من خلال تعزيز صمودهم، وتقديم يد العون لهم وتوفير الحياة الكريمة".

وأضاف مزهر للأناضول أنه يجري العمل لتوسيع رقعة المسيرات في المرحلة المقبلة، لتشمل الضفة الغربية، ومخيمات اللجوء والشتات، لتحقيق استمرار الزخم الشعبي.

مصير التفاهمات

ونفى مزهر وهو قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن يكون قرار دخول المسيرات مرحلة جديدة، مرتبطاً بأية تفاهمات سياسية مع إسرائيل، سواء من قريب أو من بعيد، نافياً كذلك أن الهيئة العليا للمسيرات لم تلتقِ بأي وسيط باتجاه إبرام أي تفاهم أو اتفاق.

وتابع : "المهم هو استمرارية المسيرات، وليس مهماً الكيفية والشكل، فقد تكون يومية، أو أسبوعية، أو شهرية، بحسب التقديرات والظروف القائمة".

إنجازات المسيرات

وفي سياقٍ متصل، ذكر مزهر أن مسيرات العودة مثّلت "محطة من محطات النضال الفلسطيني، شأنها كشأن الانتفاضات الشعبية التي استمرت منذ أكثر من قرن، وقدّم فيها الشعب الفلسطيني عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.

وقال إن الهدف الرئيس للمسيرات كان "استمرار جذوة النضال الفلسطيني وصولاً إلى تحرير الأرض، والعودة إلى الديار، وتحقيق حلم شعبنا في إقامة دولته المستقلة".

وأشار إلى أن مسيرات العودة حققت الكثير من الإنجازات الوطنية، أبرزها: إحياء حلم العودة في نفوس الفلسطينيين في الداخل والخارج، فضلاً عن تشكيلها اللبنة الأساس في إفشال (الخطة الأمريكية المرتقبة) صفقة القرن ، والمساعي الأميركية ضد القدس واللاجئين".

واعتبر مزهر أن المسيرات "شكّت مدخلاً في اتجاه التأسيس لمرحلة جديدة من الشراكة، عبر انضواء كل ألوان الطيف الفلسطيني تحت مظلة الهيئة العليا للمسيرات، بما فيما فصائل منظمة التحرير، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، إلى جانب فصائل المقاومة".

ونوه إلى أن التوصل لتشكيل غرفة العمليات المشتركة من قبل كافة الفصائل الفلسطينية، يُعد من أبرز إنجازات المسيرات، كخطوة باتجاه تأسيس "جيش وطني" يلجم سياسات الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد