افتتحت سفارة دولة فلسطين في القاهرة، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية المصري، مساء اليوم الأحد، "أسبوع الفيلم الفلسطيني" في دورته الرابعة، بحضور حشد من الفنانين والمخرجين والنقاد والإعلاميين، وأبناء الجالية الفلسطينية، في سينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية .

وأكد سفير دولة فلسطين، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، في كلمته خلال الافتتاح، قيمة الفن والسينما الفلسطينية لرصد القضايا الوطنية الفلسطينية بلغة سينمائية معاصرة، لتعكس حياة الفلسطيني اليومية.

وأضاف أن صناعة السينما بالعالم نشأت في ظروف مستقرة، لكن الظروف السياسية لعبت دورها في سينما فلسطين لترسم شكلا آخر متقطعا لها.

وثمن السفير اللوح، التعاون من قبل وزارة الثقافة المصرية ممثلة بالوزيرة إيناس عبد الدايم وصندوق التنمية الثقافية، وكذلك تعاون الجهات الفلسطينية من هيئة الإذاعة والتلفزيون، ووزارتي الإعلام والثقافة، لصنع هذا الحدث القيم، معربا عن شكره لمصر التي لطالما احتوت ودعمت قضيتنا الفلسطينية العادلة على كافة الصعد .

من جانبه، أكد رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية المصري فتحي عبد الوهاب، أهمية السينما الفلسطينية في نقل طبيعة الحياة بفلسطين للعالم الخارجي، ما يسهم في الدفاع عن قضاياها بالقوى الناعمة التي تصل إلى قلوب الجماهير، فيما أشار المستشار ناجي الناجي، إلى أن السفارة نظمت هذه الفعالية إيمانا منها بقيمة الفن في ترسيخ الرواية الفلسطينية لتعكس حياة الفلسطينيين اليومية وتأثير الاحتلال على كافة مناحي الحياة، وكذلك للتصدي لمحاولات الاحتلال طمس الحقيقة وتزييف التاريخ.

وتخلل الافتتاح معرض لملصقات ومطبوعات السينما الفلسطينية التي تعكس أرشيفها، وكذلك عروض دبكة فلسطينية قدمتها فرقة إيلياء للتراث والفنون، كما جرى عرض فيلم الافتتاح "الدرس الأول" للمخرجة الفلسطينية عرين عمري.

 ويستمر جدول العروض حتى يوم الأربعاء المقبل بسينما الهناجر، حيث يشهد عرض نحو 25 فيلما، بالإضافة إلى ندوتين حول "وحدة أفلام فلسطين 50 عاما من سينما الصمود والتوثيق"، و"دور المؤسسات الرسمية والخاصة في دعم الانتاج السينمائي الفلسطيني".

والأفلام المشاركة في الأسبوع، هي: "تـوتـر" لرشيد مشهراوي، و"خمس دقائق" لأحمد البرغوثي، و"قوت الحمام" لبهاء أبو شنب، و"أكبر من الأزقة" لأحمد صالح، و"جــدل" لفايق جرادة، و"رزان أثر الفراشة" لإياد الأسطل، و"زيارة" لنور أبو غنية، و"الأخوين لاما" لرائد دزدار، و"مروان" لأحمد البرغوثي، و"في سياق آخر" لرامي سمارة ـ ومعن ياسين، و"الأغوار" لعبد الباسط خلف ـ وأحمد كيلاني، و"اصطياد الأشباح" لرائد أنضوني، و"فلسطين في العين" لمصطفى أبو علي، و"جدران المخيم" لتمارا أبو لبن، و"صباح مش خير" -لنا حجازي، و"هو وأنا" لإبراهيم حنظل، و"دلــة قهوة" لثائر العزة، و"المطلوبون "18 لعامر شومالي، و"الماسورة" لسامي زعرور، و"مشاهد من الاحتلال في غزة " لمصطفى أبو علي، و"أطفال ولكن" لخديجة حباشنة، و"منطقة ج" لصلاح أبو نعمة، و"أمبيانس" لوسام الجعفري.

ويشهد ختام الأسبوع عرض فيلم "يا طير الطاير" لهاني أبو أسعد.

وكرم السفير اللوح المخرجين المصريين عمر عبد العزيز، ومسعد فودة، ومدير تصوير سمير فرج، والمخرجين الفلسطينيين خديجة حباشنة، وفايق جرادة، تقديرا لجهودهم التي قدموها لصالح القضية الفلسطينية.