بالصور: شاهد: أول تمثال في العالم لـ"أبو عمار" ببلدة برازيلية
رُفع تمثال للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، في بلدة "باراييبا دو سول" البرازيلية التي تبعد 135 كيلو متر عن "ريو دي جانيرو".
وذكرت مصادر محلية أنه يقيم هناك أكثر من 6 ملايين مغترب ومتحدر لبناني، وليس منهم من يسكن في البلدة الصغيرة سوى مغترب واحد وصل إلى البرازيل منذ 15 سنة، لكنه انتقل إليها منذ عامين وأسس المطعم اللبناني الوحيد هناك.
وأضافت المصادر أنه "ليس بعيدا عن مطعم سيدروس الذي أسسه ميشال عساف، ويعني اسمه شجرة الأرز اللبنانية الشهيرة، ارتفع بتاريخ 5-1-2005 في ساحة بوسط البلدة التي لا يزيد سكانها على 39 ألف نسمة، تمثال لأبو عمار هو الأول للرئيس الفلسطيني الراحل منذ 65 يوما، ودفع تكاليفه رئيس بلدية البلدة روجيريو أونوفري، أو الرجل الذي انتهت ولايته منذ 4 أيام فقط. وفق ما نقله موقع وطن المحلي.
ووفق المصدر ذاته، فقد قال رئيس بلدية "باراييبا دو سول" إنه لم يتأثر بأحد لإقامة تمثال لـ"أبو عمار" :"لا بصاحب المطعم اللبناني، مع أنه صديقي، ولا بزوجتي أيضا، فهي ليست من أصل عربي. ولا صديق ابنتي هو عربي الأصل أيضا (..)".
وأضاف: كل ما في الأمر أنني كنت معجبا دائما بإصرار أبو عمار على التخلص من الاحتلال، فأقمت تمثالا لتكريمه، وجاء إلى حفل رفع الستارة أكثر من 3 آلاف شخص. كما أن أبو عمار رجل سلام، وإلا لما حصل على جائزة نوبل. أما شارون فلم يحصل عليها، لذلك لا يمكننا تكريم شخص مثله.
وذكر أن سفير منظمة التحرير الفلسطينية في البرازيل، موسى عودة عمير، كان في مقدمة الحضور، وكذلك المدعي العام البرازيلي، المحامي جوان بيدرو دي ميللو، وعدد كبير من النواب الاتحاديين وعن ولاية ريو دي جنيرو.
وروى أن تهديدات وشتائم بالعشرات انهالت عليه من 6 أو 7 يهود يقيمون في البلدة، إضافة إلى أفراد من الجالية اليهودية في البرازيل، وعددهم أكثر من 300 ألف شخص، ممن وجدوا في التمثال فعل تحريض يومي على معاداة السامية، وقال: "أهملت تهديداتهم ولم أنظر حتى في تفاصيلها، لأن تمثال عرفت ليس تحريضا على شيء إنما هو للتذكير بشخص آمن بأنه من الضروري أن يكون للإنسان وطن".