قال مسؤولون أمريكيون، مساء اليوم الخميس، إن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران، تم إسقاطها بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ، الأمر الذي نفته طهران بشكل رسمي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم على قناعة بأن طائرة "بوينغ" الأوكرانية أسقطت بواسطة الدفاعات الجوية الإيرانية".

بدوره، قال رئيس منظمة الطيران الإيرانية، علي عابد زادة، إن مزاعم إصابة الطائرة الأوكرانية بصاروخ لا يمكن أن تكون صحيحة.

وأضاف عابد زادة أن هذه "مزاعم غير علمية وغير منطقية ومستحيلة"، لافتا إلى أن عشرات رحلات الطيران الداخلية والدولية كانت تحلق في سماء إيران أثناء الضربة الصاروخية على قاعدة عين الأسد في العراق، بحسب موقع روسيا اليوم.

وشدد على وجود "تنسيق كامل بيم الهيئات العسكرية وغير العسكرية في إيران، وعندما سقطت الطائرة الأوكرانية، كانت عشرات الطائرات الإيرانية والأجنبية تقوم برحلاتها في أجواء آمنة".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "إيران وأوكرانيا تمتلكان القدرة لقراءة المعلومات في الصندوق الأسود، وفي حال كانت هناك حاجة لإجراءات تخصصية، يمكننا القيام بذلك في فرنسا"، كما نفى إصرار طهران على عدم إرسال الصندوق الأسود إلى شركة بوينغ الأمريكية.

من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بريطانيا للمشاركة في التحقيق في كارثة طائرة "بوينغ" للخطوط الجوية الأوكرانية في إيران.

وجاء في بيان، نشر على موقع مكتب الرئيس الأوكراني في أعقاب اتصاله الهاتفي برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة البريطانية أيد هذه الفكرة، مشيرا إلى أن أفضل الخبراء البريطانيين يجب أن يشاركوا في التحقيق.

وقال زيلينسكي لجونسون: "في اتصالاتنا مع الجانب الإيراني، نصر على إجراء تحقيق موضوعي وشامل وشفاف لمعرفة كافة ملابسات هذه الحادثة المأساوية بأسرع ما يمكن".

إلى ذلك، صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأن بريطانيا تريد تحقيقا نزيها في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية.

وأشار المتحدث إلى أن جونسون في اتصاله مع زيلينسكي أكد على ضرورة "إجراء تحقيق كامل ونزيه في ملابسات الحادث".

وعندما سئل عن تقارير تحدثت عن أسباب التحطم وأشارت إلى ضربة صاروخية أو عمل إرهابي، قال المتحدث: "لا أتكهن لكن التقارير التي سمعناها مقلقة للغاية".

يذكر أن 176 شخصا، بينهم 3 بريطانيين، لقوا مصرعهم جراء تحطم طائرة "بوينغ" للخطوط الجوية الأوكرانية بعد إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران، يوم الأربعاء 8 يناير الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن تحطم الطائرة حدث بعد ساعات من القصف الإيراني على قاعدتين عسكريتين تحتضنان قوات أمريكية في العراق، ولا تزال أسباب تحطم الطائرة غير معلومة حتى اللحظة.