تفاصيل مبادرة عيلة واحدة لدعم الأسر الفقيرة في غزة

أوراق نقدية فئة 100 شيكل

نشرت لجنة مبادرة التبرع من المستحقات والتي أطلق عليها أسم " عيلة واحدة" ويقوم عليها بعض من موظفي قطاع غزة بنشر تفاصيل المبادرة بعد الحصول على الموافقات المطلوبة بهدف دعم الأسر الفقيرة والتخفيف عنها.

نص البيان كما ورد وكالة سوا الاخبارية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن لجنة مبادرة التبرع من المستحقات الاختيارية

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".

انطلاقا من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وثقة بما عند الله من خير، ومراعاة لظروف أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد المرابط المحاصر، بادر بعض إخوانكم من موظفي الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لإطلاق مبادرة إبداعية جديدة، همهم المساعدة في التخفيف عن الأسر الفقيرة والمحتاجة من أبناء شعبنا العظيم الذين لا دخل لهم، ولم يستفيدوا من المساعدات والمنح التي وزعت خلال الفترات الماضية.

ورغم المعاناة التي يعيشها الموظفون وأهليهم منذ سنوات طوال، وتراكم الديون عليهم، وتحقيقا لقول الله سبحانه وتعالى بالإيثار على أنفسنا ولو كان بنا خصاصة..

قمنا بالطلب من الحكومة الفلسطينية في غزة بالتجاوب معنا في فتح المجال للتبرع الاختياري للموظفين من مستحقاتهم لصالح المحتاجين من أبناء شعبنا، وقمنا بالتواصل مع الجهات المختصة ومخاطبة المعنيين لإنجاح هذه المبادرة رغم الأزمة المالية الصعبة التي تعيشها الحكومة.

وبعد حوارات متعددة، وافقت الحكومة على إنجاح هذه المبادرة التي أطلقنا عليها اسم

(( #عيلة_واحدة ))

▪ وستكون آلية العمل في هذه المبادرة كالتالي:

1) ستقوم وزارة الاتصالات بفتح رابط خاص بالتبرع "الاختياري" لكافة الموظفين على التسجيل الموحد، على أن يتم افتتاح الرابط صباح غد الأربعاء بإذن الله.

2) ستقوم وزارة المالية بفتح حافظة خاصة لجمع التبرعات، وستقوم بصرف مبلغ شهري حسب إمكانيتها المالية من الحافظة لصالح الفقراء.

3) يقوم الموظف بالدخول على حسابه على التسجيل الموحد وتحديد قيمة المبلغ المتبرع به من مستحقاته.

4) تقوم لجنة الموظفين بالتعاون والتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية على التوافق على المعايير التي سيتم عن طريقها تحديد أسماء الأكثر حاجة وفقرا من الأسر التي لا دخل لها من أبناء شعبنا.

5) يتم الصرف شهريا لأسماء جديدة حسب المعايير عن طريق مكاتب البريد الحكومية.

ومن هنا وبعد انطلاق مبادرة (( #عيلة_واحدة )) نؤكد على ما يلي:

أولا: نحيي جموع الموظفين في قطاع غزة الصامدين الصابرين الثابتين رغم المعاناة، والذين خدموا شعبهم وما زالوا في أحلك الظروف، ونقدر لهم جهادهم في تعزيز صمود شعبهم وحماية ظهر المقاومة، ونؤكد سعينا قريبا بإذن الله لإطلاق مبادرة أخرى تخدم جموع الموظفين وخاصة المعوزين المتعففين منهم.

ثانيا: كما نحيي الموظفين الكثر الذين قاموا باستقبال مقترح المبادرة بالترحيب والدعم والإشادة، والذين فاجأنا كثير منهم استعدادهم وكرمهم وعطاءهم الذي أعلنوا عنه في الاستعداد للتبرع، فمنهم من أكد نيته للتبرع بكافة مستحقاته، وآخر بنسبة منها، وآخر بمبلغ ثابت شهري.

ثالثا: نؤكد لزملائنا الموظفين أن هدفنا خالص لوجه الله ونابع عن مسؤولية مجتمعية وان المبادرة لن تؤثر على مستحقاتهم مطلقا لأن الامر لمن يرغب بالتبرع "اختياريا" من حسابه الشخصي، وأن المبادرة جاءت لتعزز علاقة العائلة الواحدة بين الموظف وأخيه المواطن.

رابعا: نؤكد مطالبتنا للحكومة الفلسطينية لضرورة القيام بما تستطيع لدعم أبنائها الموظفين بزيادة نسبة الراتب الشهري وزيادة الحد الأدنى، مع تفهمنا لما تعانيه من أزمة مالية كبيرة، وخاصة أننا علمنا من وزارة المالية أن أقل زيادة ولو عشرة بالمائة (لتصبح النسبة 50%) تحتاج ملايين الشواكل شهريا زيادة على الإيرادات التي تحصلها الحكومة، وهذا من الصعب تحقيقه في ظل الظروف التي نعيشها، ونطالب الحكومة بالاستمرار في تفعيل الاستفادة من المستحقات فيما يخدم تطلعات الموظفين؛ ونشكر صرفها مليون ونصف شيكل الشهر الماضي من المستحقات لصالح معاملات حكومية تخص الموظفين وذويهم ودفع رسوم دراسية عن ابنائهم في الجامعات.

خامسا: نؤكد أن المبلغ الذي ستوفره الحكومة لصالح إنجاح هذه المبادرة مبلغ بسيط لن يؤثر ولن يؤخر في الرواتب أو تحسينها مطلقا، وأن مبالغ مستحقات الموظفين لدى الحكومة قد تجاوزت 3 مليار شيكل، وهنا نفتح بابا لاستفادة الموظف منها ولو من ناحية دينية خيرية، خير له من أن تبقى في علم المجهول.

سادسا: نسأل الله ونحن أبناء غزة العظيمة، أن تكون هذه المبادرة بابا للفرج أمام الموظفين أولا بأن يكتب الله لهم أجر الصدقات الكبير الذي يفتح أبواب البركة والسعه في الرزق، وثانيا للتخفيف من المعاناة الكبيرة التي يعيشها شعبنا، والتي نؤكد من خلالها أننا سنبقى خدما أوفياء لأبناء شعبنا مهما مسّنا من لأواء.

فتبرعوا بنية الفرج، وبنية شفاء مرضاكم، وبنية حصول الخير لكم، والله معكم، ولن يتركم أعمالكم.

لجنة مبادرة #عيلة_واحدة

الثلاثاء 7 يناير 2020م

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد