عساف: إسرائيل هددت باعادة احتلال الضفة رداً على وقف التنسيق الأمني
رام الله /سوا/ قال الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف إن إسرائيل هددت الرئيس محمود عباس باعادة احتلال الضفة الغربية بشكل كامل والتحلل من كافة الاتفاقيات مع السلطة في حال أوقفت الأخيرة التنسيق الأمني مع إسرائيل.
ولفت عساف في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي، إن الرئيس أبو مازن تعرض إلى ضغوط كثيرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأطراف عدة من الإتحاد الأوروبي، لمنع اتخاذ هكذا قرارات، لأن الأمور سوف تخرج عن السيطرة.
كما أشار الناطق باسم حركة فتح إلى تلقي الرئيس الفلسطيني نصائح من الدول العربية تحمل ذات محتوى الرسائل الأمريكية حول خروج الأمور عن السيطرة في حال وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
فيما أجاب الرئيس عباس على الأطراف المحذرة، " لماذا لا تقوموا بإجبار إسرائيل على احترام الاتفاقيات ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى ووقف قرصنة أموال الشعب الفلسطيني".
وأكد أن القرارات في المجلس المركزي أتخذت بالإجماع الوطني، ولم يقم فصيل أو شخصية مستقلة بفرض وقف التنسيق الأمني على أحد.
وشدد الناطق باسم حركة فتح أن قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل هو قرار ملزم لكافة الأطراف في السلطة، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية تقوم في الوقت الحالي بـ "إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أننا لن نبقى رهينيين لقواعد اللعبة السابقة فنحن كسرنا هذا القواعد، ونذهب باتجاه تدويل القضية الفلسطينية، بالتالي ما نقوم به خطوات مدروسة".
ونوه عساف إلى أن القرارات التي خرج بها المجلس المركزي هي رد على الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتنصلها من الإلتزامات المتفق عليها.
لكن عساف، شدد على امتلاك عباس إلى ان القرارات المتخذة من قبل المركزي وصادق عليها الرئيس تتمتع بالحكمة ولن يقوم بالمجازفة بانجازات ومصالح الشعب الفلسطيني، وهو قادر على أخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لتحقيق مكاسب للشعب الفلسطيني.
وحول الوضع الداخلي، حذر الناطق باسم حركة فتح في تصريحاته حركة حماس من استمرار اعتقالها للقيادي في الحركة مأمون سويدان، مشيراً إلى أن الخطوة ستكون له تداعيات سياسية وميدانية، قائلاً "إن كرامة كوادرنا وأبنائنا من قيادات حركة فتح لن نسمح بالمساس بها".
كما اتهم عساف "حماس" بالمشاركة بما وصفه "مخطط ومؤامرة كبيرة" بالتعاون مع أطراف إقليمية، حيث يوجد شيء اسمه الممر المائي، ويتنقل من خلاله ما بين "تل أبيب" و غزة أحد سفراء الدول الإقليمية للاجتماع مع قيادة حركة حماس، على حد قوله.
وتابع: "حماس لا يوجد على جدول اعمالها مصالحة وهي تسعى لإبقاء سيطرتها على قطاع غزة".