غرق أراض زراعية وخسائر بآلاف الدولارات بسبب إنتهاك إسرائيلي شرق غزة
كشفت الإغاثة الزراعية، في بيان صحفي أصدرته مساء الاثنين، عن حجم الخسائر التي لحقت بالمزارعين؛ جراء فتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لأحد سدود المياه شرقي حي الشجاعية شرق غزة .
وفيما يلي نص البيان كما ورد (سوا):
من خلال عملها مع القطاع الزراعي ومتابعتها لمجريات العمل ضمن القطاع، رصدت الإغاثة الزراعية ومن خلال طواقمها الميدانية مؤخراً انتهاكا اسرائيلياً عبر فتحها لاحد السدود المتواجدة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، حيث يقع هذا السد شرق حي الشجاعية، وقد اغرقت مياه الامطار بعد فتح السد مساحة زراعية تصل ما بين 800- 1000 دونم زراعي، معظمها من الزراعات المكشوفة والتي تتمثل بـ (الشعير، القمح، الخضار، المحاصيل الورقية). هذا وقد اغرقت المياه المندفعة بشدة من السد كافة المزروعات، حيث وصل ارتفاع منسوب المياه في المناطق الزراعية الى ما يقارب 1.5 متر الى 2 متر.
وأفادت طواقم الإغاثة الزراعية الميدانية من خلال اجراء تقييم اولي لخسائر المزارعين “ان جزءً كبيراً من الأراضي تم تجهيزها وتحضيرها للموسم الزراعي القادم، وان خسائر فادحة لحقت بالمزارعين، حيث البعض منهم تعرض لتدمير ارضه وزرعته بشكل كلي، وخاصةً مزارعي المحاصيل الحقلية (الفلحة) القمح، الشعير، الخضار، المحاصيل الورقية وما يتبعها من شبكات ري وأيضا التكاليف التحضيرية للأرض من حراثة وغيرها من العمليات الزراعية والجزء الاخر انحصرت خسائرهم فقط في شبكات الري والحراثة.
واظهر التقييم الاولي من خلال المقابلات مع عينات عشوائية من المزارعين المتواجدين في المنطقة، انه يوجد خسائر فادحة في المنطقة ولدى المزارعين حيث تم تقديرها بقيمة 300 دولار امريكي كحد أدنى للدونم الواحد موزعة ما بين (محاصيل مزروعة / شبكات ري / حراثة للأراضي / أدوية ومعدات زراعية).
وبلغ إجمالي الخسائر بشكل مبدئي ما يقارب 300000 دولار امريكي للمساحة التي تم تقديرها وهي 1000 دونم زراعي.
وتعود ملكية الأراضي المتضررة الى العائلات التالية: عائلة حبيب، عائلة شمالي، عائلة حسنين، عائلة العرعير، عائلة أبو زور، عائلة الخيسي.
وتجد الإشارة الى ان دولة الاحتلال الإسرائيلي تقيم سدود على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، بهدف منع تدفق مياه الشتاء الى قطاع غزة، وتحويلها لتصب في الخزان الجوفي داخل الأراضي المحتلة عام 48، وحرمان قطاع غزة من اهم مصدر لتغذية الخزان الجوفي وهو مياه الامطار، وعندما تزيد كمية المياه عن قدرة السدود على حجزها وتحويلها، يتم فتحها مما يؤدي هذا الامر لاندفاع المياه بكميات كبيرة تغرق محاصيل المزارعين وتلحق بهم الاضرار الفادحة.
وتحمل الإغاثة الزراعية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الخسائر الفادحة التي تعرض لها المزارعين شرق حي الشجاعية، نتيجة هذا الفعل المتعمد، وتطالب دولة الاحتلال بضرورة دفع كافة التعويضات عن الخسائر الناجمة عن فتح السد.