تحليق الطائرات الورقية تضامناً مع الناجين من الزلزال الياباني

غزة / سوا / في الذكرى الرابعة لأقوى زلزال يضرب اليابان على الإطلاق، حلقت في السماء رسالة تضامن ومؤازرة مستمرة من قطاع غزة إلى اليابان. في التاسع من مارس 2015، تجمع ما يزيد عن 1,000 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) في غزة لتحليق الطائرات الورقية إحياء لذكرى الكارثة التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في أضرار هائلة. بروح الاستمرارية في تعزيز العلاقة بين اليابان واللاجئين الفلسطينيين في غزة، تقام هذه الفعالية هذا العام بالاشتراك مع كامايشي، وهي مدينة يابانية تضررت بشدة جراء كارثة التسونامي.

فقد انضم طلبة الأونروا في غزة إلى حملة "11/03 لتحليق الطائرات الأمل الورقية" والتي نظمها السيد أكيهيكو نارا للمرة الأولى في اليابان. وبين السيد نارا في رسالة، أن فكرة الحملة جاءته بعد أن قرأ مقالاً حول فعالية تحليق الطائرات الورقية في غزة والتي شارك فيها 13,000 طفل وطفلة. وفي إشارة إلى المتنفس الذي أتاحته ألعاب الصيف التي تنظمها الأونروا للأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة، قال السيد نارا "إن الأطفال في منطقة الكارثة التي وقعت يوم 11/03 واجهوا نفس الأوضاع. ولذا فقد خطر لي أنها ستكون فرصة ملائمة لإحياء ذكرى ضحايا الكارثة الرهيبة."

وخلال افتتاح الفعالية في غزة، قال السيد شونيا ماتسورا، سفير اليابان للشؤون الفلسطينية: "تود اليابان أن تعرب عن تقديرها للتشجيع والتضامن الذي أبداه اللاجئون الفلسطينيون في قطاع غزة تجاه ضحايا الزلزال والتسونامي في اليابان. ما يزال أطفال غزة يعانون الكثير جراء الحصار والتضييق. وتود اليابان إظهار تضامنها معهم وستواصل جهودها لمساعدتهم على تخفيف معاناتهم".

 وتلقى السيد ماتسورا طائرتين ورقيتين مصنوعتين يدوياً من أطفال اللاجئين الفلسطينيين كهدية لشعب اليابان. بدوره، أثنى السيد روبرت تيرنر، مدير عمليات الأونروا في غزة، على أطفال غزة، قائلا: "إن الأطفال المشاركين هنا اليوم يجسدون الروح الكريمة للشعب الفلسطيني، والتعاطف مع الآخرين على الرغم من الظروف الرهيبة والكارثية التي يواجهونها أنفسهم بشكل يومي."

بالشراكة مع مؤسسة RESULTS اليابانية، نُظمت فعالية موازية لتحليق الطائرات الورقية في كامايشي يوم 8 مارس. كما تم تنظيم معرض للصور في كامايشي عن غزة يعكس الترابط بين الشعبين الياباني والفلسطيني، بالإضافة إلى إجراء مقابلة تلفزيونية عبر برنامج سكايبي بين المدينتين يوم 9 مارس.

تسلط الفعالية السنوية الرابعة لتحليق الطائرات الورقية في خان يونس الضوء على العلاقة الوثيقة بين الشعب الياباني واللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. 

حتى في الوقت الذي كانت تتعافى فيه من الزلزال والتسونامي، لم تتخل اليابان عن دعمها للاجئين الفلسطينيين. هذا العام، بالرغم من أنها لا تزال تعاني من نتائج الصراع الذي دام 50 يوماً الصيف الماضي، فإن غزة لم تنس تقديم الشكر لليابان. هذه الفعالية هي تذكير بالقوة والمرونة التي يتمتع بها الشعبان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد