دراسة: صفحتا افيخاي ادرعي والمنسق استخدمتا هذا الاسلوب ضد مسيرات العودة

مسيرات العودة

أكدت دراسة بحثية ضرورة العمل على تصحيح صورة مسيرات العودة في ظل الأساليب التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي لتشويهها عبر خطابه الدعائي المدروس وفق استراتيجيات ومنهجيات عالية.

وحذرت الدراسة التي جاءت بعنوان "الخطاب الإسرائيلي الموجه نحو مسيرات العودة عبر وسائل الإعلام الجديد"، التي أعدها الباحث صالح سليمان المصري، ضمن مساق دراسات في الأمن القومي في برنامج الماجستير "الدبلوماسية والعلاقات الدولية" بجامعة الأقصى وبإشراف الدكتور خالد شعبان، من الوقوع في شرك تحقيق أهداف الخطاب الدعائي الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بتحريض المشاركين تجاه القائمين على المسيرة، من خلال أسلوب بث الفرقة وشق صف مسيرة العودة ، وخلق فجوة بين القائمين على المسيرة والمشاركين فيها.

وحث الباحث في دراسته على ضرورة التنبه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دائما يلتف حول الحقيقة ولا يستخدم أسلوب الكذب المباشر، وإنما يسعى لصياغة الأحداث بما يتناسب مع روايته وأهدافه، مُخفيا جزءا من الحقيقة، ومظهرا الجزء الذي يدعم روايته.

وأكدت الدراسة التحليلية أن "صفحتي افخاي ادرعي والمنسق"، استخدمتا عناصر جذب، لتحقيق أهدافهما بتشويه صورة مسيرات العودة، مشيرة إلى أن الصفحتين (ادرعي والمنسق)، استخدمتا الرسوم والصور، والصورة الخبرية، والانفوجرافيك، وصورة يوضحها نص، والفيديو، والانفوفيديو، إلى جانب استخدام منشورات دون عناصر تفاعلية. معتمدتين على اللغة العامية التي يغلب عيها طابع التهكم والسخرية، موضحة أن الخطاب الدعائي الإسرائيلي اعتمد على التضليل والتعتيم الإعلامي الذي جاء في مقدمة الأساليب لصفحتي الدراسة. وفقاً لما أوردته صحيفة " القدس "

وأجرى الباحث عدة مقابلات منها مع رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة خالد البطش وعضوي الهيئة الوطنية العليا إسماعيل رضوان وطلال أبو ظريفة، وبعض المحللين السياسيين.

وأوصت الدراسة، الباحثين إلى التعمق ودراسة مجال الدعاية الإسرائيلية الموجه ضد القضية الفلسطينية.

وشددت على ضرورة مواجهة الاعلام الجديد الإسرائيلي بإعلام جديد فلسطيني بجميع اللغات لمواجهة الخطاب الدعائي لمسيرات العودة الذي يبث سمومه في كل مكان، بما يجابه الدعاية الإسرائيلية بالمعلومات الحقيقية مع ضرورة تفنيد الشائعات الإسرائيلية أولاً بأول، من خلال استراتيجية إعلامية متكاملة.

كما أوصى الباحث بضرورة استغلال أساليب الترويع والتخويف التي ينتهجها الخطاب الإعلامي الإسرائيلي تجاه المدنيين وفضحها للرأي العام العالمي، والمحافل الدولية بما يخدم القضية الفلسطينية، وتقديم إسرائيل على أنها دولة إجرام تمارس التهديد والترويع ضد شعب أعزل على مرأى ومسمع العالم، وهذا النوع من الدعاية يعد وثيقة يمكن فيها مقاضاة إسرائيل في المحافل الدولية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد