نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاءً ختاميا لتبادل الخبرات عُرضت خلاله مبادرات متخصصة في مجال البنية التحتية قادتها عضوات المجالس المحلية وعضوات مجالس الظل في كل من قرية دير السودان وبلدية العوجا وبالتشارك مع المجتمع المحلي.

جاء ذلك ختاما لمشروع "دعم مشاركة المرأة في البرامج التطويرية في المجالس المحلية بمنطقتي دير السودان - رام الله ، والعوجا – أريحا"، وبدعم من مؤسسة كفينا تل كفينا السويدية.

ويهدف المشروع بشكل أساسي إلى تنمية قدرات النساء القياديات ومساهمتهن في عملية صنع القرار فيما يتعلق بالحكم المحلي وبالتعاون مع مجتمعاتهن المحلية.

واستعرضت النساء خلال اللقاء تجاربهن في تخطيط وتنفيذ ومتابعة هذه المبادرات وآليات اختيار المشاريع وتنفيذها بالإضافة إلى التدريبات النظرية والعملية المتخصصة في مجال البنية التحتية، والتي شاركن فيها كجزء من المشروع.

هذا وقد استعرضت نعمة عساف، المثقفة الميدانية في جمعية المرأة العاملة المراحل التي مر بها المشروع وأهدافه الرئيسية قائلة "هَدف المشروع بشكل عام إلى إشراك النساء في عملية التخطيط وتحديد الاحتياجات المتعلقة بالبنى التحتية، مثل عمليات مد شبكات المياه والصرف الصحي والتخطيط العمراني والتخلص من النفايات وغيرها، بالإضافة إلى الخروج بأولوية في كل منطقة بمشاركة المجتمع المحلي، من أجل تطويرها وتنفيذها على المستوى المحلي وبمساهمة من الهيئة المحلية في كل منطقة".

وقالت عضوة مجلس ظل العوجا السيدة شيمة عرينات "تعرفنا خلال الدورة التدريبية على البنية التحتية بجميع تفاصيلها وعلى معلومات أول مرة نسمع بها كنساء فيما يخص البنية التحتية والتخطيط والاستراتيجيات، وهو ما ساعدنا كثيرا في مشروعنا".

وأضافت عضوة مجلس ظل دير السودان السيدة حنين فتحي، "استفدنا خلال التدريبات المكثفة من معلومات لم نكن نعتقد أننا بحاجة لمعرفتها وتأكدنا من حاجتنا لمعرفتها فهي ليست فقط حكرا على الرجال".

من ناحية أخرى قال المهندس أسامة صالح، المدرب في المشروع "كانت فرصة لنا جميعا لنتعلم من بعضنا البعض من خلال هذه التجربة المتكاملة من ناحية التدريب والتخطيط والتنفيذ"، وأشار صالح بأن الهدف الأكبر من هذا المشروع هو المساهمة في تمكين المرأة ودعم وصولها لمناصب قيادية في المجالس المحلية وكافة المناصب المتعلقة بالحكم المحلي.

وجاءت المبادرات المنفذة في المنطقتين على النحو التالي:

- المساهمة في شق شارع بين قرية دير السودان ومزارع النوباني بهدف إيجاد مدخل رئيسي آخر للبلد، وتسهيل وصول سكان دير السودان لأراضيهم الزراعية.

- إنشاء وحدة صحية وخطوط إنارة للحديقة العامة الأمر الذي يسهم في تأهيل المساحة الخضراء في البلدة مع كامل مرفقاتها.

ومن الجدير ذكره أنه تم عرض فيلم وثائقي حول التجربة بهدف تعميمها في مواقع أخرى للحكم المحلي.