يديعوت تكشف تفاصيل اجتماع ' الكابنيت' الإسرائيلي بشأن غزة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الخميس، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري المُصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"،أمس لبحث ملف التهدئة مع حركة حماس في غزة .
وقالت الصحيفة، أن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، نداف أرغمان، حذر خلال جلسة "الكابنيت"، من تقوية حركة حماس على حساب إضعاف السلطة الفلسطينية.
وبحسب "يديعوت"، فإن أرغمان حذر أيضًا من إمكانية تعاظم قوة حماس لتصبح قوة مماثلة لتلك التي بات عليها الآن حزب الله اللبناني. مشيرًا إلى أن حماس مع مرور الوقت ستتحول إلى حزب الله 2.
ووفقًا للصحيفة، فإن أرغمان تلى على أعضاء "الكابنيت" تقريرًا نشرته الصحيفة ذاتها، صباح أمس، حول فشل إسرائيل في التعامل مع تعاظم قوة حزب الله خلال العقد الماضي. محذرًا من أنها ستفشل مرةً أخرى أمام حماس في حال لم تتعامل إسرائيل بشكل أفضل وفق مصالحها بشأن التسهيلات التي ستقدمها للحركة بغزة. وفقاً لما أوردته صحيفة " القدس "
ورأى أنه من الخطأ معاقبة السلطة الفلسطينية بفرض إجراءات مثل اقتطاع الأموال ما سيضعفها ويضر بتواصل التنسيق الأمني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري كبير في الجيش الإسرائيلي قوله، إن حماس تواصل مراكمة قوتها وهذا أمر خطير، لكنه ليس أخطر من التهديد على الجبهة الشمالية. مشيرًا في الوقت ذاته أن الجيش يستعد لكل السيناريوهات، بما في ذلك إمكانية انهيار التهدئة في غزة.
ودخل الوزير يؤاف غالانت، أمس، في جدال ضد الوزير بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى تنفيذ عملية واسعة ضد غزة. حيث رد غالانت على ذلك بالقول إنه حين كان يعمل في غزة ضابطًا كان سموتريتش في مكان آخر.
وقال غالانت وهو قائد المنطقة الجنوبية سابقًا في الجيش الإسرائيلي، إن هناك تهديدات أكبر على الجبهة الشمالية من تهديد حماس، ويجب كخطوة أولى أن نعالج تلك التهديدات كأولوية حاليًا.
ووفقًا لصحيفة يديعوت، فإن نتنياهو، ونفتالي بينيت وزير جيشه، يدعمان تقديم تسهيلات إلى غزة رغم إمكانية أن تتسبب تلك بضرر انتخابي لهما. مرجحةً أن يتم اتخاذ قرار بالتصويت في جلسة الكابنيت الأحد المقبل بدون الإعلان عن ذلك.
وأشارت إلى أنهم يصفون في محيط الكابنيت ما يجري باتفاق تهدئة (هدوء يقابله هدوء وتسهيلات) وليست تسوية طويلة الأمد، وذلك لمنع تضرر نتنياهو في الانتخابات المقبلة.
ووفقًا للصحيفة، فإن الحديث يدور عن اتفاق غير مكتوب، والهدف منه الإبقاء على حالة الهدوء مع غزة، لكي تسمح للجيش بالتركيز على الجبهة الشمالية. مشيرةً إلى أنها ستكون مشابهة للفترة التي تلت عملية الجرف الصامد "حرب 2014".