لا سعادة ولا فرحة أجمل من أن ترى طفلك يتبسم ويسير على قدميه من جديد، بعدما أنهكه الألم، وشل حركته المرض، هكذا بدا الحال مع والد الطفل منير أبو صاوين حين وصل إلى قسم جراحة الأطفال بمجمع الشفاء الطبي برفقة طفله المريض آملاً في الحصول على علاج خارج القطاع ليعيد لابنه عافيته.

وفي قسم جراحة الأطفال تولى جراح الأطفال الكبير د. إسماعيل نصار مهمة اقناع والد الطفل منير بمخاطر تحويل طفله بعدما أجرى صور الأشعة التي أشارت إلى وجود ناصور يصل إلى نهاية العمود الفقري للطفل وهو الأمر الذي أدى إلى الآلام الشديدة للطفل وعدم قدرته على الحركة.

وفي ذات السياق، يقول والد الطفل محمد أبو صاوين وفق ما ورد "سوا"،" لم أكن أحتمل أنين طفلي المستمر و كان لدي استعداد أن اغادر قطاع غزة ولو على حسابي الخاص لعلاج ما لحق بابني من مرض، حيث كانت حالته تتدهور وتزداد يوما بعد يوم".

وحول معاناة طفله يشير إلى أن ابنه منير كان في آخر الليالي التي سبقت العملية لا يستطيع النوم وتوقف عن الحركة بسبب الآلام الشديدة.

و يشير رئيس قسم جراحة الأطفال بمجمع الشفاء الطبي د. اسماعيل نصار أنه تم بالشراكة مع قسم جراحة الأعصاب بمجمع الشفاء الطبي إجراء عملية معقدة للطفل جرى خلالها استئصال ناصور، وصل إلى نهاية العمود الفقري للطفل وذلك بعد اجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للطفل.

وبين د. نصار إلى أن العملية شارك بها إلى جانبه كل من د. خميس الشيخ ديب أخصائي جراحة الأعصاب وبإشراف رئيس وحدة جراحة المخ والأعصاب بمجمع الشفاء الطبي د. أسامة العكلوك ود. هشام الزيناتي رئيس قسم التخدير وكوادر طبية متخصصة من القسمين.

وأشار د. نصار إلى ان العملية تم اجراءها بنجاح حيث تم استئصال الناصور وتنظيف الالتهابات المحيطة به، مبيناً أنها تأتي من بين العمليات الكثيرة والمعقدة التي يجريها قسم جراحة الأطفال والتي خففت من معاناة المرضى عبئ التحويلات العلاجية إلى الخارج.

وبعد عشرة أيام من اجراء العملية الجراحية للطفل منير، التقيناه أثناء مراجعته قسم جراحة الأطفال بمجمع الشفاء الطبي حيث كان الطفل منير يمشي برفقة والده مبتسماً للكاميرا، كما لم تسعف والد الطفل الكلمات في الثناء على الكادر الجراحي في كل من قسم جراحة الأطفال وجراحة الأعصاب بمجمع الشفاء الطبي، على ما بذلوه من جهد في اعادة البسمة لابنه.