فصائل تُعلق على مناقشة "الكابينت" خطة حول التهدئة في غزة

غزة

علّق مسؤولون في فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، على مناقشة "الكابينت" الإسرائيلي، اليوم الأحد، "خطة" للتهدئة في قطاع غزة . وفق وسائل إعلام عبرية.

اقرأ/ي أيضا.. تفاصيل ملفات اجتماع الكابينت المقرر اليوم

وحذر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، من ما وصفها بـ"صفقة التفاهمات" بين حركة حماس وإسرائيل.

واعتبر العوض أن ذلك يأتي "في إطار مخطط إسرائيلي، بدا واضحا في خطة الست نقاط التي أعلنها نتنياهو بما فيها الممر المائي والمطار، الأمر الذي يسارع الخُطى لتمرير المشروع بالتزامن مع تطبيق دولة الاحتلال ل صفقة القرن ". وفقا له.

ودعا حركة حماس للتراجع عن "تفاهماتها مع اسرائيل؛ لأنها تصب في صفقة القرن، والهدف منها الهجوم على شعبنا". كما قال.

وفي سياق منفصل، لفت العوض إلى خطورة قرار الاحتلال تسجيل المستوطنين أراضٍ في الضفة، الذي يندرج في سياق "المشروع الاسرائيلي التصفوي ومحاولة فصل قطاع غزة"، معتبراً أن الأمن السياسي هو المطلوب لقضيتنا وليس الخيار الاقتصادي.

وقال العوض: ونحن على أعتاب الذكرى الخامسة والستين لانطلاقة الثورة، فإن الحل يتمثل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية عبر اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين، مؤكدا أن أي حلول لا تشمل ذلك تسعى لتصفية قضيتنا وهي مرفوضة.

وشدد على أنه "في الوقت الذي تُدار فيه المعركة من قبل أمريكا واسرائيل ضدّ شعبنا، فإن القيادة تعمل جاهدة لإجراء الانتخابات في الضفة وغزة والقدس".

بدوره، دعا اللواء عبدالله كميل عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محافظ سلفيت، أبناء شعبنا كافة إلى الالتفاف حول القيادة في المعركة التي تخوضها لمواجهة الهجمة الأمريكية المساندة لإسرائيل في انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا وأبرزها الاستيطان .

وتعقيبا على مناقشة "الكابينت" اليوم خطة حول تهدئة طويل الأمد في غزة، طالب كميل بالتخلي عن كل الأفكار التي تؤدي الى ترسيخ لانقسام.

وقال: الكل الفلسطيني يدرك أن أمريكا وإسرائيل تعملان مع حماس لإقامة دويلة في غزة. وفقا له، مضيفا : "شعبنا سيجهض هذه المؤامرات من خلال التفافه حول القيادة في إطار الوحدة الوطنية وتحت عنوان "التمسك بالثوابت الفلسطينية".

من جانبه، قال محمود الزق أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة، إن "الهيئة ترفض ما تسعى إليه حركة حماس بإقامة كيان سياسي هزيل في غزة مقابل توقيع اتفاق مع اسرائيل، في إطار هدنة طويلة الأمد في القطاع". بحسب حديثه.

وذكر أن الهيئة "حذرت مرارا من التعامل مع غزة ككيان سياسي مستقل"، مشيرا إلى "أهمية الشكل النضالي السلمي لتحقيق حق العودة عبر المسيرات الجماهيرية".

ووفق الزق، فإن حركة حماس تسعى لضمان استمرارها في حكم قطاع غزة، وعقد تفاهمات مع إسرائيل.

من جهته، قال واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير العربية، إن "الحديث عن تهدئة طويلة الامد في قطاع غزة هو خطة خبيثة مبيتة من أجل ضرب المشروع الوطني الفلسطيني".

وأضاف أبو يوسف أن "التعاطي مع هكذا مشاريع هو تساوق مع الموقف الأمريكي الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية".

وتابع : "هذه التهدئة التي تناقشها حكومة الاحتلال بموافقة حماس التي قررت وقف مسيرات العودة واعطت الضوء الاخضر لبناء مشفى امريكي هو من أجل تقديم أوراق اعتماد". وفقا له.

وبحسب أبو يوسف، فإن الهجوم والتحريض الذي تتعرض له القيادة من قبل امريكا واسرائيل يتزامن مع "هجمة مماثلة" من قبل حركة حماس للاستفادة من الموقف الذي تقوده في غزة والإيهام بأن هناك إمكانية لإنشاء دويلة في القطاع، ضمن مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير ما تسمى صفقة القرن التي تمس كل الحقوق الوطنية الفلسطينية. كما قال.

المصدر: إذاعة صوت فلسطين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد