نواجه يوميا أعمال عدائية وتخريبية
الداخلية في غزة: جاهزون للتعامل مع أي ظروف قد تطرأ بالقطاع
أكدت وزارة الداخلية في غزة ، جاهزيتها للتعامل مع أي ظروف قد تطرأ في القطاع؛ من أجل المحافظة على حالة الأمن والاستقرار وثبات الجبهة الداخلية في مواجهة أي ظروف قد تفرض، مشيرة إلى وجود خطط لدى الأجهزة الأمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم في تصريحات تابعتها (سوا) إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة تواصل عملها بكل قوة، مؤكدا أن لديها القدرة على التعامل مع كل الظروف رغم التحديات التي تواجهها.
وأضاف: التحديات التي تفرض علينا كثيرة، أولها، ضرب مقرات الشرطة، والأجهزة الأمنية بشكل في كل موجة تصعيد أو عدوان.
وتابع البزم : "نحن في كل مرة، نقوم بإعادة بناء هذه المقرات؛ لنواصل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني"، لافتا إلى وجود تحديات على مستوى صراع الأجهزة الأمنية مع أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
إقرأ/ي أيضا: الأحمد يعلق على قرار إسرائيل تجاهل طلب مشاركة سكان القـدس في الانتخابات
ووفق البزم، فإن الاحتلال يحاول من خلال مخابراته إيجاد العملاء في مجتمعنا، وضرب الجبهة الداخلية على صعيد المعلومات والعملاء، وضرب ظهر المقاومة، موضحا أن الأجهزة الأمنية في غزة تتولى مواجهة كل ذلك.
وأردف قائلا : "هناك صراع كبير ومحموم ما بين الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وأجهزة مخابرات الاحتلال"، مشددا على أن الأجهزة الأمنية تستطيع أن توجه ضربات للاحتلال وعملائه من ناحية تصعيب المهمة على الاحتلال داخل القطاع، ومواجهة العملاء وتجفيف منابع المعلومات التي يحاول الاحتلال من خلالها ان يضرب شعبنا ومقاومته.
وذكر أن وزارة الداخلية التي أراد الاحتلال تفتيت أجهزتها وكسر إرادة شعبنا قبل 11 عاما، باتت اليوم أقوى بأجهزتها الأمنية وقادتها، مجددا التأكيد على قدرتها على التعامل مع الظروف كافة.
وزاد البزم قائلا إن هذه "رسالة واضحة للاحتلال بأنه فشل في كل المحطات السابقة في كسر هذه المنظومة الأمنية التي تواجه اليوم بكل اقتدار المنظومة الأمنية الإسرائيلية".
وحول الشأن الداخلي، قال البزم إن وزارته تتعامل مع كافة الاتجاهات والفصائل وتقف على مسافة واحدة وتحاول دائما أن تتعامل مع الجميع بنفس القدر والمسؤولية، منوها إلى أنها تقدر حالة الانقسام السياسي داخل المجتمع والمؤسسة الرسمية الفلسطينية.
وأضاف أن وزارته تحرص دائما على العمل بشكل مهني والوقوف في المنتصف مع كل الجهات والانتماءات رغم الاختلافات، مبينا أن لديها امتداد وثقة كبيرة في الشارع الفلسطيني من كافة الانتماءات السياسية والاتجاهات.
وتابع : "نحن لا ننحاز لأي جهة مطلقا ونمارس عملنا المهني من أجل خدمة شعبنا الفلسطيني وحماية أمنه واستقراره"، موضحا أن وزارته تجد أثر هذه السياسة على أرض الواقع.
إقرأ/ي أيضا: الجهاد الإسلامي تعلن تفاصيل اجتماعات الدورة الثانية لمكتبها السياسي
وأكمل البزم قائلا إن هناك حالة استقرار أمني كبير داخل قطاع غزة وحالة هدوء للجبهة الداخلية، مستطردا : "هذا يفسر الجهد الكبير الذي تبذله الأجهزة الأمنية وحجم التواصل مع كل المؤسسات المجتمع المدني والفصائل الفلسطينية وكل الجهات (..) نحن نحرص أن نكون منفتحين على كافة الاتجاهات من أجل حماية شعبنا الفلسطيني وأمنه واستقراره".
وأشار إلى أن وزارته ترد على "حملات التشويه والمزايدة التي تخرج من هنا أو هناك" بمزيد من العمل لخدمة أبناء شعبنا والوقوف إلى جانبهم في المحطات كافة، مردفا : "هذا رصيدنا الأساسي الذي نحرص عليه وهو الذي يمكننا دائما أن نخرج بقوة في كل محطة يريد الاحتلال فيها استهدافنا".
ومضى البزم بقول : "لدينا مهام واضحة ومحددة ومركزة لدى الأجهزة الأمنية، ولا نلتفت إلى أشياء أخرى (..) نحن بالدرجة الأساس معنيون بحفظ الأمن والاستقرار داخل القطاع، وحماية ظهر المقاومة ومواجهة أي خرق أمني يحاول الاحتلال النفاذ من خلاله إلى داخل مجتمعنا الفلسطيني".
وذكر أنه "رغم كل الظروف الصعبة والتحديات، إلا أن حالة الامن والاستقرار السائدة داخل القطاع، مشهود لها من كل شرائح شعبنا ومن كل من يزور غزة"، مشددا على أن وزارته معنية دائما بتطوير استقرار هذه الحالة.
وفي ما يتعلق بالخطط التطويرية للعام المقبل، قال البزم إنها تتركز بالأساس على تطوير عمل الأجهزة الامنية بما يحافظ على حالة الأمن والاستقرار داخل القطاع.
وأشار إلى أن هناك "تحديات أمنية كيرة، تحاول الخصوم والأعداء دائما تطوير امكانياتهم بما يواجهوا الوضع في القطاع، ونحن نواكب هذا التطور شيئا فشيئا، ونتخذ كل الخطوات اللازمة من أجل المحافظة على حالة الأمن والاستقرار".
وأضاف : "نحن نقوم يوميا بمواجهة أعمال عدائية وتخريبية تحاول دائما أن تضرب حالة الأمن والاستقرار داخل القطاع"، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تواجهها بنجاح واقتدار.
وأكد البزم أن الجميع يبذل جهده من أجل المحافظة على حالة الأمن والاستقرار، ومواجهة كل "المحاولات المستميتة" التي تقوم على ضرب حالة الأمن والاستقرار.
وبحسب البزم، فإن الشرطة أيضا لديها خطة كاملة للتواصل مع الجمهور والاقتراب أكثر منه وتحسس كامل المشاكل التي يمكن أن تقوم بحلها، مشيرا إلى أن عمل وزارته سيتركز خلال الشهور القادمة، على التواصل الأكبر مع جميع شرائح شعبنا.