لن نشارك بالانتخابات
الجهاد الإسلامي تعلن تفاصيل اجتماعات الدورة الثانية لمكتبها السياسي
أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في بيان صحفي مساء اليوم السبت، عن تفاصيل اجتماعات الدورة الثانية لمكتبها السياسي برئاسة أمينها العام زياد النخالة .
وفيما يلي نص البيان كما ورد (سوا):
بِسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين
في ختام اجتماعات الدورة الثانية للمكتب السياسي
برئاسة الأخ الأمين العام ، عقد المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين دورة اجتماعاته الثانية ، يوم الجمعة 2019/12/13 ، حيث استهل هذه الاجتماعات بالترحم على شهداء شعبنا وشهداء معركة صيحة الفجر وعلى رأسهم (الشهيد بهاء أبو العطا والشهيد معاذ العجوري وشهداء عائلة أبو ملحوس) ، محملا العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تلك المجزرة البشعة بحق الأبرياء من أبناء شعبنا ، كما وجه التحية لأهلنا في القدس والخليل وللصامدين في مواجهة الاحتلال في كل ربوع فلسطين والشتات ، ولشهداء مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة ، ووجه المكتب السياسي التحية للجرحى البواسل متمنيا الشفاء العاجل لهم ، داعيا لإنهاء معاناة المحاصرين في القطاع ، ومؤكدا أن استمرار مقاومة ومشاغلة العدو تعتبر أحد الوسائل الضاغطة على الكيان والمجتمع الدولي لإجباره على رفع هذا الحصار و فتح المعابر أمام شعبنا المحاصر في قطاع غزة.
وقد أصدر المكتب السياسي عددا من القرارات لمعاينة ومعالجة القضايا الداخلية وأبرزها تعزيز قوة الحركة ودورها المقاوم على الساحة الفلسطينية ، وقد أفرد المكتب السياسي جزء هاما من نقاشاته للتصدي لقطعان المستوطنين ومحاولات ضم أراضي الضفة الغربية والأغوار المحتلة ، وأكد على ضرورة تصعيد خيار المقاومة هناك لوقف هذه الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ، كما ناقش عددا من القضايا التي تخص الشأن الداخلي والوطني والاقليمي ، مؤكدا على التالي:-
- استمرار المقاومة والجهاد ضد المشروع الصهيوني الذي تدعمه الادارة الأمريكية ، والمضي قدما في مشروع تحرير الأرض الفلسطينية من دنس الغزاة ، مؤكدين على أن مقاومة شعبنا غير خاضعة للمساومة أو التراجع ، فخيارنا هو المقاومة وطريقنا هو الجهاد.
- أكد المكتب السياسي حرصه الشديد على ترتيب الوضع الداخلي وضرورة تعزيز الشراكة وازالة أسباب الفرقة والاختلاف كرافعة لمشروع تحرير ومقاومة الاحتلال والعودة إلى فلسطين كاملة غير منقوصة .
- كما أكد المكتب السياسي على رفض كل مشاريع التسوية أو الاعتراف بشرعية الاحتلال على أرض فلسطين ، مؤكدا استمرار التصدي لكل تلك المحاولات التي تهدف إلى ترسيم وتشريع وجود المحتل على أرض فلسطين والمنطقة العربية . وفي مقدمة تلك المشاريع ما يسمى اليوم بـ"صفقة العصر الأمريكية" ، التي يهدف الأمريكي من خلالها إلى مصادرة القدس وتهويدها ، وابتلاع فلسطين وإزاحتها عن جدول الأعمال الأممي للتفرغ لتقسيم المنطقة العربية ونهب ثرواتها وتمرير التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة الأحلاف الأمنية والاقتصادية والعسكرية معه ، وخلق عدو بديل يقاتله المعتدلون العرب إلى جانب العدو الصهيوني .
- أكد المكتب السياسي على تعزيز العلاقة مع قوى المقاومة على الساحة الفلسطينية بشكل خاص ، ومع قوى المقاومة في لبنان وكافة الأقطار العربية والاسلامية التي تعلن استعدادها لخوض المعركة ضد الكيان الصهيوني ، وتتقاطع بنادقها مع بنادق حركة الجهاد الاسلامي على أرض فلسطين.
- كما شدد المكتب السياسي على تحرير الأسرى والعمل على اطلاق سراحهم من قيد الاحتلال وضمان الافراج عنهم ليكونوا بين ذويهم وفي ربوع وطنهم واعتماد كل السبل من أجل تحقيق ذلك ((ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا)).
- دعا المكتب السياسي إلى تحسين ظروف العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان الذين يعيشون ظروفا صعبة ومعقدة بسبب مخاوف غير مبررة لبعض الأطراف اللبنانية ، مؤكدا أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يقايضوا على حق العودة إلى أرض فلسطين التاريخية بضيق شوارع المخيم وقسوة العيش فيه.
- أكد المكتب السياسي إدانته ورفضه المطلق للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني من قبل بعض الدول العربية ، واعتبر ذلك طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني المحاصر والمقاوم ، وإعلان قبولهم للمساومة على مسرى الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم - ومهد عيسى بن مريم -عليه السلام -، محذرا من استمرار خطوات تكريس التطبيع الذي يستهدف استباحة ونهب خيرات الدول والسيطرة على مقدراتها وتحويلها لقاعدة انطلاق صهيونية لاثارة النزاعات والفتن في العالم العربي والإسلامي ، موجها الشكر لكل الدول التي ما زالت ترفض التطبيع ، وكذلك للمنظمات ونشطاء المقاطعة للاحتلال في الدول العربية والاسلامية .
- وحول الانتخابات ، أكد المكتب السياسي في دورته الثانية على موقف الحركة القاضي بعدم المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها للمجلس التشريعي وموقع الرئاسة ، مؤكدا أن الانتخابات ليست المدخل الحقيقي لاستعادة التوافق ، وأن المدخل لذلك يتمثل في ترتيب البيت الداخلي وبناء المرجعية الوطنية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الحقيقي ومقاومة الاحتلال وافشال مشاريع التسوية وتصفية حق العودة إلى فلسطين ، محذرا من احتمالية أن تكون الانتخابات وصفة لتكريس الانقسام لتحقيق رغبة العدو وعملائه في جعلها مدخلا للانفصال بدلا من وحدة الصف الوطني .
2019/12/28