جدل حول خليفة السلطان قابوس بعد تدهور حالته الصحية
دارت تساؤلات وجدل واسع حول الحالة الصحية للسلطان قابوس بن سعيد الذي حكم البلاد ل50 عاماً خاصة بعد ورود شائعات تفيد بوفاته في بعض وسائل الإعلام، كما تحدثت تقارير عن ظرف مختوم باسم خليفة السلطان المقرر اختياره.
و في تقرير لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية جاء أن عملية خلافة السلطان تتضمن فتح خطابات مختومة في الديوان في مسقط تحتوي على اختيار السلطان للخليفة، وذلك في حالة إذا لم يتمكن أعضاء الديوان (مجلس العائلة) من الاتفاق فيما بينهم.
وعد السلطان، أحد الدعائم الأساسية لسياسة الشرق الأوسط على مدار العقود الأربعة الماضية، قبل أسبوع من بلجيكا، حيث تم علاج الإصابة بسرطان القولون الذي عانى منه لمدة أربع سنوات. وكان من المتوقع أن يبقى حتى نهاية يناير/ كانون الثاني.
ويشير تقرير "الغارديان" إلى أن سلطنة عمان، التي كانت محمية بريطانية سابقة في شبه الجزيرة العربية، كانت محكومة من قبل قابوس منذ انقلاب غير دموي في عام 1970 تم تنفيذه بمساعدة من بريطانيا، الذي سافر إلى الخارج لأسباب طبية مرتين على الأقل منذ عام 2014.
و المعروف أن السلطان قابوس ليس لديه أطفال ولم يعين خليفته علانية، لكنه سجل سرا اختياره في مظروف مختوم موجه إلى مجلس العائلة المالكة. وحكمت آل السعيد سلطنة عمان منذ منتصف القرن الثامن عشر، وفقا لسبوتنيك.
والغرض من الحفاظ على سرية اسم خليفته المفضل، هو ضمان سلطة السلطان خلال حياته. ويقال إن هناك مظروفين مختومين، والثاني في قصر ملكي مختلف في مدينة صلالة الساحلية الجنوبية.
وأشارت التقارير المتداولة في عطلة نهاية الأسبوع إلى أن الرسالة المكررة الثانية قيد الاستعداد لنقلها إلى مسقط استعدادًا للافتتاح بسبب خطورة حالة السلطان والنزاعات التي لم تحل داخل المجلس.
وذكرت معظم التقارير أنه سيحتوي على نفس الاسم وأنه موجود فقط في حالة تعذر العثور على الظرف الأول أو إذا احتاج الحرف الأول إلى المصادقة.
وفي عهد قابوس، الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، حافظت سلطنة عمان على دور محايد إلى حد كبير ، وعملت كوسيط في المنطقة، لا سيما بين إيران والولايات المتحدة بشأن الصفقة النووية المقترحة التي تم توقيعها في نهاية المطاف في عام 2015.