برنامج "المعسكر الصهيوني": الأمن شرط للتسوية
القدس / سوا / أعلن قادة "المعسكر الصهيوني" ظهر اليوم عن البرنامج الانتخابي للقائمة وفي مقدمته المبادرة لتسوية سياسية مع الفلسطينيين وتعزيز الأمن وقدرة الردع الإسرائيلية وتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة والتعاون مع الدول العربية التي وصفها بالمعتدلة.
ولا جديد في مواقف "المعسكر" التي تتراوح ما بين مواقف حزب العمل التقليدية ومواقف حزب "كاديما" الذي أسسه شارون وقادته ليفني لدورة ومن ثم اندثر. ويركز البرنامج على ضرورة الحفاظ على مكانة إسرائيل الدولية من خلال العمل الديبلوماسي "الذكي" وطرح مبادرة سياسية تخفف من الانتقادات الدولية لإسرائيل.
وقام رئيس "المعسكر الصهيوني" يتسحاك هرتسوغ وشريكته في قيادة القائمة، تسيبي ليفني، باستعراض البرنامج الانتخابي في مؤتمر في هرتسليا.
وجاء في البرنامج الانتخابي أن "تحقيق التسوية السياسية هو الهدف الأول والأهم وشرط لضمان مستقبل الدولة كيهودية وديمقراطية تتمتع بتأييد وسند دولي واسع". وشدد البرنامج على أن "المعسكر الصهيوني سيعمل على بلورة تسوية سياسية ورسم حدود ثابتة لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، آمنة وعادلة، من خلال مبادرة سياسية – أمنية". وأوضح أن "هذه المبادرة ستعكس القيم الأساسية لدولة إسرائيل كما جرى التعبير عنها في وثيقة الاستقلال بالدعوة للسلام والجيرة الحسنة مع التشديد على تعريف إسرائيل بشكل واضح كالدولة القومية للشعب اليهودي".
وقال هرتسوغ في المؤتمر الصحافي إنه يعتزم القيام بثلاث خطوات أساسية في الأيام المئة الأولى في حال انتخابه، وهي تطبيق خطته الاقتصادية ومعالجة قضايا الإسكان من خلال طاقم سيرأسخه والسعي لطرح مبادرة سياسية أمام الجامعة العربية.
بدورها قالت ليفني إن إسرائيل بحاجة لقائد مع رؤية وأن "المعسكر الصهيوني" سيوفر الأمن للإسرائيليين بشكل أفضل من نتانياهو وأنه في حال أعيد انتخاب نتنياهو فإن إسرائيل في طريقها للتحول إلى دولة يهودية لكن دون أن تكون ديمقراطية.
تعزيز الأمن والردع
وخصص "المعسكر الصهيوني" بندًا لما وصفه تعزيز الأمن وقدرة الردع الإسرائيلية، وجاء فيه أن "الحفاظ على قدرة الردع لدولة إسرائيل هو شرط ضروري لضمان مستقبل الدولة ولخلق فرص للعملية السياسية". وأضاف أن "خارطة التهديدات تتسع في المنطقة وتفرض علينا مواصلة بناء قوة الجيش لكن بشكل ذكي ومتزن حتى لا يمس بالمتطلبات الأخرى للمجتمع الإسرائيلي".
النووي الإيراني
كما خصص "المعسكر الصهيوني" بندا للمشروع النووي الإيراني، وقال إن "وقف المشروع النووي الإيراني هو هدف أمني رئيسي لدولة إسرائيل، وتحقيق هذا الهدف الوجودي يتعلق بدمج النشاط الدبلوماسي الحيوي والذكي، وبلورة تفاهم إستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة، وضمان جهوزية الدولة والجيش لأي تطور".
وأضاف أن "المعسكر الصهيوني سيعمل لمنع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية من خلال تسوية دائمة بين إيران والمجتمع الدولي والذي سيشمل تفكيك البنى التحتية النووية القائمة ونظام دولي صارم وفعال لمراقبته".
العلاقات مع الولايات المتحدة
وفي ما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، أكد "المعسكر الصهيوني" في برنامجه أن "التحالف الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل هو مركب أساسي في المناعة القومية لدولة إسرائيل... الإضرار بهذا التحالف وتراجع مكانة إسرائيل الدولية يسببان ضررا لا يمكن تقديره بالنسبة لقوة إسرائيل السياسية والأمنية"، وأنه سيقوم بترميم العلاقات مع الولايات المتحدة بعد التوتر القائم جراء سياسة نتنياهو تجاه الإدارة الأميركية الحالية.
كما أفرد "المعسكر الصهيوني" بنوداً لرؤته الاجتماعية والاقتصادية والتي قال إن الإنسان فيها هو المركز، لكنه لم يقدم خطة تفصيلية.