امرأة ترسل بطاقات معايدة لـ 1900 شخص لا تعرفهم وتدعوهم إلى العشاء

امرأة ترسل بطاقات معايدة لـ 1900 شخص لا تعرفهم

أرسلت امرأة بريطانية 1900 رسالة معايدة بمناسبة عيد الميلاد لأشخاص لا تعرفهم، في محاولة منها لمحاربة الإحساس بالوحدة وتعزيز القيم الإنسانية.

واستغرقت السيدة "فايوز" من مدينة نوتينغهام في إنجلترا الكثير من الوقت في كتابة رسائل المعايدة وتوزيعها في جميع أنحاء المدينة، حيث أن "فايوز" التي تبلغ 45 عاما كانت تريد الوصول إلى الأشخاص الأكثر حاجة، بحسب قناة "بي بي سي" البريطانية.

وأرفقت كل رسالة من الرسائل بكمية من الشوكولاتة وبدعوة إلى العشاء في ليلة العيد، ستقوم بتحضيره مجموعة من المتطوعين.

وقالت فايوز: "الأجواء المرتبطة باحتفالات عيد الميلاد تحبط الكثير من الأشخاص وتسبب لهم الكآبة. ولهذا، يمكن صنع الفارق عبر تذكّرهم وتقديم شيء لهم".

وأشارت السيدة الى إنها حزنت كثيراً عندما نفدت منها الأسبوع الماضي بطاقات المعايدة التي كانت اشترتها.

وأضافت فايوز: "نفدت مني البطاقات عندما وصلت الى المنزل رقم 35 في أحد الشوارع وبقي لديّ 30 منزلا لم أستطع أن أترك لهم رسائل معايدة. ماذا لو كان داخلهم شخص في حاجة للأمر؟". وأكدت: "العام المقبل سأقوم بتحضير المزيد من الرسائل وأبدأ بتوزيعها من حيث توقفت هذه المرة".

وقالت فايوز إنّ أحد الأشخاص: "خرج من منزله وشكرني، واستطعت أن أرى من تعابير وجهه أنّ ذلك مثل له شيئاً". مضيفة: "الأمر كله يتعلق بالحب".

وكانت فايوز اشترت البطاقات بكميات كبيرة بعد انتهاء عيد الميلاد العام الماضي، لتخفيض التكاليف عنها، لكنها قالت إنها لا تتذكر المبلغ الذي أنفقته بدقة، لكنها تقدره "بالمئات" من الجنيهات.

وجاءت الفكرة لفايوز وهي أم لطفلين وتدير جمعية تهتمّ بالأشخاص الذين يشعرون بالوحدة، بينما كانت تعمل كممرضة في مجال الصحة العقلية، بعد أن أخبرتها إحدى النساء بمدى عزلتها. فقالت لها: "هل يمكنكِ أن تتخيلي، أنّ أحداً لم يعد يرسل لي شيئاً ولا حتى بطاقة معايدة في عيد الميلاد؟". وتقول فايوز إنّ ذلك أثّر بها وأحزنها كثيراً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد