من أين يَستمدُ الريال السعودي قوته؟

عملة الريال السعودي، مصدر قوتها؟

نبذة عن الريال السعودي

مر الريال السعودي بعدة مراحل ترجمت تاريخ صدوره مع توحيد نجد والحجاز العربي ونهوض المملكة ، على يد الملك عبد العزيز الأب المؤسس للمملكة العربية السعودية الحديثة. 
فقد أصدرت أول العملات من الريال الفضي من فئة واحد ريال، خمسة ريال و عشرة ريالات. ثم بعام 1953 أصدر الريال على خمس فئات من خمسة إلى مئة ريال. وأستمرت التحديثات في عهد الملك فيصل وخالد والملك فهد، الذي أُصدر في فترة حكمهم 100 ريال و 200 بمناسبة المئوية لتأسيس المملكة، و 500 ريال طرحت في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمهم الله بنفس المناسبة.

 

ما هي ركائز الأقتصاد السعودي؟ 

لفهم قوة الريال السعودي لابد من فهم على ماذا يستند الريال السعودي، أولاً يستمد الريال السعودي قوته من أقتصاد عملاق ومتنوع حديثاً. حيث يعود أزدهار أقتصاد السعودية في فترة السبعينات، والذي تضاعف فيه إنتاج النفط من 3 مليون برميل إلى 9 مليون برميل يومياً بنهاية عام 1979.

 فتعتبر السعودية رائد الطاقة العالمية، إذ تتربع المملكة على 18% من احتياطيات النفط العالمي المؤكدة، وتلعب دوراً مهماً في أوبك، فحسب تقارير الأخيرة هذا يعني أنها تمتلك ثاني أكبر احتياطيات نفط مثبتة في العالم، أي خمس انتاج العالم. ووفقاً لتقارير الأوبك عن تربعها على خامس أكبر احتياطيات مثبتة من الغاز الطبيعي، اذ تقدر قيمتها في 34.4 تريليون دولار لعام 2016 فقط. كذلك الأستثمار في بنية الحج السنوية التي تشكل 3% من الناتج المحلي.

ثانياً، سياسة التنويع، فصعود المملكة العربية السعودية بخطوات قوية وثابتة في ميدان الاقتصاد العالمي، أصبح مشهداً يتلألأ للعيان. إذ تطرح المملكة أليات جديدة للتنويع في الأقتصادي السعودي، وهذا من خلال نقلات نوعية في بالسوق المحلي السعودي، على المستويات الإدارية والتكنولوجية. كل هذا يشير بتمهيد المملكة إلى مراتب ريادية متطورة في العالم لاسيما في السوق العقاري والسياحة والتكنولوجيات المالية.  حيث تستهدف المملكة في السنوات المقبلة القادمة بسياسة تنويع أقتصادية وذلك من طرح خلال رؤى في هيئة مشاريع عقارية ومدن حديثة وتطوير بنى السياحية بالبلاد، تبدأ من 163 ملياراً إلى تريليون ريال سنوياً.

 

كيف ينشط الريال بالأسواق المالية؟

يحتل سوق تداول الاسهم و الفوركس  Forex بالسوق السعودي المرتبة العاشرة على مستوى العالم، والأول عربياً، فيبلغ القيمة السوقية  العالمية من تعاملات اليومية بهذ السوق العملاق إلى 532 مليون دولار أمريكي، حسب دراسة من الاقتصادية من عام 2018.

يعتبر الريال السعودي العملة الوطنية للممكلة العربية السعودية، وهو يصدر عن مؤسسسة النقد العربي السعودي، حيث تبلغ قيمة الريال السعودي بسوق الفوركس مقابل الدولار الأمريكي الواحد 3,75  ريالاً سعودياً، ويعادل 4,18 ريال مقابل اليورو.

فسياسة  تعزيز ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي هي طويلة  الأمد منذ عام 1984، هذا أولاً لأن العملة الأمريكية هي العملة المقاسة عالمياً ومن أقوى الأقتصادات، ثانياً ترى ساما أن هذا الربط يعزز من  قوة الريال السعودي بالاستقرار، وهو من خلال تثبيت سعر الصرف وتوافر السيولة الأجنبية والحد من التضخم. فتسجد مثلاً  نسبة ربحية تداول الفوركس على أزواج العملات العربية مع الريال السعودي  عالية وجذابة؛ فمن  بين هذه الأزاوج الجذابة؛ هي الريال السعودي/الجنيه المصري؛ الريال/الدرهم المغربي والريال السعودي/الليرة اللبنانية  والريال السعودي/ الليرة التركية، والتي يجد المتداول فرصة أكبر في الربحية والاستثمار في المشاريع  ذات الحجم المتوسط والكبير. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد