مزهر: إدعاء الاحتلال بتنفيذ ضربة كبيرة للجبهة دليل إفلاس وتسويق أوهام
شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئول فرعها في غزة جميل مزهر بأن الجبهة قوية ومتماسكة ولا يمكن أن تتأثر بالهجمة الإسرائيلية المسعورة بحق قياداتها وكوادرها، مؤكداً أن لدى الجبهة قدرة على العمل في أقسى الظروف، لأنها تمتلك مخزوناً نضالياً هائلاً لا ينضب، ولديها من القدرات والإمكانات لمواجهة الإجراءات والاعتقالات مهما بلغت شدتها.
وأكد مزهر في تصريح صحفي تلقت سوا نسخه عنه أن محاولة الاحتلال وأجهزته الأمنية ووسائل إعلامه تضخيم مسألة أنه قد وجه ضربة قوية وكبيرة للجبهة هي دليل إفلاس وخطوة انتقامية، بعد فشله في انتزاع اعترافات أي رفيق أو رفيقة رغم قسوة التعذيب في أقبية التحقيق.
وأوضح بأن بيان ما يُسمى بالشاباك حول الخلية الكبيرة التي اعتقلها، هي مجرد مسرحية هزلية، من أجل تسويق انتصار زائف ووهمي بعد فشله في الحصول على أي اعتراف رغم اعتقال عائلات الرفاق للضغط عليهم، مؤكداً أن غالبية من تم اعتقاله من الرفيقات والرفاق لم يجرٍ توجيه أي اتهام له سوى بقيادته أو عضويته في تنظيم الجبهة الشعبية.
وأكد مزهر من أن لغة التهديد والوعيد من قبل الاحتلال والشاباك وهم وسراب، فالجبهة جذورها عميقة وعصية على الانكسار وتجربتها تدلل على ذلك، فهي لا تتأثر أبداً بسياسات الاغتيالات والاعتقالات بحق قياداتها وكوادرها، فقد استطاعت أن تخرج أكثر قوة وعزيمة وإصرار وتواصل المقاومة.
وقال مزهر: " أقدم الاحتلال خلال الشهرين الماضيين على اعتقال العشرات من قياداتها وكوادرها، بل وذهب أبعد من ذلك في اعتقال واستدعاء العشرات من الاشبال، كما أنه يحاول تنفيذ سياسة الإعدام البطيء بحق الرفيق القائد المضرب عن الطعام أحمد زهران، فهل استطاع أن يطفئ جذوة المقاومة المتأصل داخل الجبهة وكوادرها؟، إن هذه الاعتقالات ستقوي شكيمة الجبهة وستزيدها قوة وإصراراً على مواصلة المقاومة".
وأكد مزهر بأن قيادة الجبهة تتابع عن كثب تفاصيل هذه الهجمة الواسعة، وهي بالتأكيد تمتلك عناصر قوة وخبرات للتعامل مع هذا الاستهداف الواسع، وهي حتماً سترد بالاستمرار في تصعيد الانتفاضة والمقاومة، معتبراً الضفة جبهة الصراع الأساسية والاستراتيجية ضد الاحتلال، والتي يجب أن تُدعم وتُساند من كافة أبناء شعبنا في جميع الجبهات.
وحَملّ مزهر الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة رفيقها المناضل والقائد أحمد زهران المضرب عن الطعام منذ أكثر من 92 يوماً، داعياً لأوسع التفاف جماهيري ودعم وإسناد له في كل الميادين، وفي مقدمتها الاشتباك المفتوح مع الاحتلال، مشيداً بصلابة وصمود الرفيق زهران واستمراره بالإضراب حتى انتزاع حقوقه.
وفي الختام، عاهد مزهر جماهير شعبنا بأن تواصل الجبهة مقاومتها ولن تتوقف عن هذا الطريق إلا برحيل آخر محتل عن أرضنا، وبتحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.