تفقد وفد من لجنة المونانيت المركزية " MCC " المناطق المهمشة في قطاع غزة برفقة وفد من مؤسسة ملتقى النجد التنموي ، واستمع الوفد من السكان إلى ظروفهم الصعبة والاحتياجات والوسائل التي تمكنهم من التغلب على الظروف القاسية التي يمرون فيها والتي تزداد في فصل الشتاء.

وطالب المواطنون الوفد بالتركيز على دعم انشاء المشاريع التنموية وتقديم المساعدات العاجلة لإنقاذ أبنائهم من قسوة فصل الشتاء عبر إعادة تأهيل منازلهم وتوفير الاغطية والملابس اللازمة وكذلك توفير الطاقة البديلة للتغلب على النقص الحاد في ساعات وصول التيار الكهربائي.

كما تفقد الوفد مشروعات تنفذها مؤسسة ملتقى النجد التنموي في المجال التنموي.

وضم الوفد كلاً من، جيمس ألتي مدير المؤسسة في فلسطين وزوجته جوانا ألتي، بالإضافة إلى مديرة المؤسسة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ليندا هيير وزوجها جمس ويلر، كما رافق الوفد من مؤسسة النجد كل من مدير عام المؤسسة السيد خالد أبو شرخ ورئيس مجلس الإدارة الأستاذة رفقة الحملاوي وطاقم الموظفين.

ووصف ألتي أوضاع المواطنين في المناطق المهمشة بالقاسية والصعبة على صعيد العمل والسكن، واعداَ بنقل الصورة الى الإدارة العليا.

وعبر عن امله في أن تتمكن المؤسسة من تجنيد الأموال لمساعدة هؤلاء المواطنين لتنفيذ بعض المشاريع العاجلة لمساعدتهم، بالإضافة إلى الاستمرار في دعم المشاريع التنموية القائمة التي تنفذها من خلال بعض المؤسسات المحلية وعلى وجه التحديد مؤسسة ملتقى النجد التنموي التي تنفذ مشروع لتربية الارانب منذ عشر سنوات لصالح مئات الاسر الفقيرة في المناطق المهمشة بالقطاع.

من جانبها، قالت ليندا هير مدير المؤسسة في الشرق الأوسط إن اتساع رقعة الفقر في قطاع غزة تحتاج إلى عمل أكبر من قبل المؤسسات والدول المانحة لمساعدة السكان على التغلب على المصاعب، مشيرة إلى أن مؤسستها لن تدخر جهداً في مساعدة السكان رغم وجود بؤر ساخنة أخرى في ارجاء العالم تحتاج الى مساعدات عاجلة وتنافس القطاع بشدة في هذا المجال.

وأشارت إلى أنها جاءت برفقة زملائها الى القطاع للوقوف على الأوضاع وما يمكن عمله لصالح شريحة من الأسر الفقيرة وكذلك لمتابعة المشاريع التي تنفذها مؤسستها بالشراكة مع بعض المؤسسات المحلية، واعدة بالعمل الدؤوب من اجل تخصيص المساعدات الى قطاع غزة بعد أن عاينت وزملائها المحنة الكبيرة التي يعيشها المواطنون.

وناقش وفد المونونايت مع إدارة مؤسسة ملتقى النجد التنموي ممثلة بمديرها العام خالد أبو شرخ ورئيس مجلس الإدارة رفقة الحملاوي الذين رافقا الوفد في الزيارة افضل وأسرع الطرق والمشاريع لمساعدة هذه الأسر.

وطالب أبو شرخ الوفد بضرورة تلبية بعض الاحتياجات الضرورية للسكان وابرزها البدء بتنفيذ مشروع لاعادة تأهيل المنازل المتهالكة، إضافة الى تقديم مساعدات غذائية وصحية عاجلة فضلاً على ضرورة تنفيذ المشاريع التنموية الكبيرة.

وأكد أبو شرخ أن احتياجات هذه الاسر كثيرة وتحتاج الى الكثير من المشاريع الأخرى وخاصة المشاريع التنموية التي توفر فرص عمل دائمة وتحسن من جودة حياتهم.

وقال أبو شرخ ان مؤسسته تتطلع إلى توسيع العمل مع مؤسسة المونانيت التي تعمل معها منذ سنوات طويلة وذلك لتلبية احتياجات الاعداد المتزايدة من الأسر الفقيرة.

وأشاد أبو شرخ باهتمام مؤسسة المونونايت باستمرار عملها في القطاع رغم الظروف الصعبة التي تمر بها على صعيد التمويل، بالإضافة الى اتساع رقعة الازمات في العالم.

واعتبر أبو شرخ أن قطاع غزة يحتاج الى اهتمام اكبر من قبل المؤسسات والدول المانحة بعد أن وصلت مستويات الفقر إلى مراحل خطيرة وكارثية.

من جانبها اكدت رئيس مجلس إدارة النجد رفقة الحملاوي أن الأوضاع المعيشية في القطاع اخذة في التدهور وهو ما يتطلب دعماً دولياً ملموساً لإنقاذ عشرات الاف الاسر من الفقر.

وعبرت الحملاوي عن املها في ان تتمكن لجنة المونونايت من تقديم يد العون والمساعدة لشريحة الفقراء والمحتاجين.