نشر الرئيس السابق الباكستاني برويز مشرف، أمس الأربعاء، مقطع فيديو داخل المستشفى التي يرقد بداخلها بسبب تدهور حالته الصحية، معلقاً على حكم الإعدام الصادر بحقه بتهمة الخيانة العظمى، معتبراً أن ذلك "ثأر شخصي". 

وأفادت المحكمة القضائية، أن أول إدانة من نوعها لرئيس سابق للقوات المسلحة بتهمة الخيانة في باكستان، التي حكمها الجيش لعقود ولا يزال يحتفظ بنفوذه فيها. 

وقال برويز مشرف الجنرال المتقاعد من الجيش والرئيس العاشر لباكستان، خلال مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، "إنه تم اتخاذ هذه الإجراءات ومتابعتها بسبب ثأر شخصي من بعض الأشخاص ضدي".

ومشرف الهارب من البلاد ويعتقد أنه في مدينة دبي وليس في صحة جيدة، بدا في التسجيل مطروحا على سرير في مستشفى في حالة وهن ويجهد للكلام. 

وتجدر الإشارة إلى أن القضاء الباكستاني بدأ محاكمة برويز مشرف بتهمة الخيانة سنة 2014، ووجه اتهامات الخيانة له لتعطيله الدستور وفرض حالة الطوارئ عام 2007 في إطار مساعيه لتمديد فترة رئاسته، في ظل معارضة متنامية، وفقاً لموقع روسيا اليوم.  

تولى مشرف الحكم على البلاد بعد الإطاحة برئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب عسكري عام 1999، وأصبح حليفا مهما للولايات المتحدة فيما يسمى "حربها على الإرهاب" التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر 2001. ونجا من ثلاث محاولات اغتيال دبرها تنظيم "القاعدة" ضده خلال سنواته التسع في السلطة.