الشعبية بإسبانيا تحيي ذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين
أحيت منظمة الجبهة الشعبية وأنصارها في إسبانيا الذكرى الثانية والخمسون لانطلاقتها، أمس الاثنين، بمهرجان حافل شارك فيه العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية وبحضور عدد من السلك الدبلوماسي المعتمدين في إسبانيا والشخصيات الفلسطينية، وكذلك سفير فنزويلا وممثلين عن سفارتي كوبا ونيكاراغوا، كما حضر ممثلون عن الحزب الشيوعي الإسباني وعن جبهة اليسار الموحد، وحزب نستطيع، كذلك ممثلون عن حركتي فتح والجبهة الديمقراطية ومن حركات التضامن والمجتمع المدني وحركة المقاطعة BDS ، كما شارك الرفيق ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتزامن وجوده في مدريد.
ولقد ألقى سفيرا فلسطين وفنزويلا كلمات تهنئة وإشادة بمكانة الجبهة ومواقفها الوحدوية المبدئية، وشددا على ضرورة الوحدة كشرط أساسي من شروط الانتصار.
وأبرز السفير الفنزويلي قضية التضامن بين الشعوب في وجه الصلف الامبريالي، مؤكداً تصميم شعوبنا على حقها في المقاومة دفاعاً عن سيادتها وكرامتها، مشيداً بالشعب الفلسطيني وقواه الحية على طريق النصر والتحرير والعودة.
أما كلمة الجبهة فقد ألقاها الرفيق ميغيل شدد خلالها على ضرورة الوحدة الوطنية والمراجعة الشاملة لاستراتيجية المواجهة مع العدو على أساس الثوابت لقضيتنا وفي مقدمتها حق العودة غير القابل للصرف، مبرزاً مجموعة من التحولات على الصعيد الجيواستراتيجي، وانتهاء زمن الهيمنة الإمبريالية أحادية القطبية، مؤكدا على المأزق الاستراتيجي الإمبريالية ومجموعة أزماتها الاقتصادية والبيئية ومنظومتها البنيوية، ما يفسر توحشها للنيل من شعوب منطقتنا ومن شعوب أمريكا الجنوبية.
كما ركز على منظومة المفاهيم القيمية والقانونية التي تحكم العلاقات الدولية وازدواجية المعايير وقلب المفاهيم كوصف حركات التحرر بالإرهابية، رغم أن هذه القوى الغربية تسوق نفسها كواحة للديمقراطية والدفاع عن الحرية، مشدداً على حق الشعوب وفي مقدمتها شعبنا بممارسة أساليب النضال المشروعة والتي تقرها الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.
وتحدث الرفيق الطاهر بكلمات مقتضبة شكر بها الحضور وخص بالقول سفير فنزويلا وتضامن الشعب الفنزويلي، ونقل تحيات قيادة الجبهة وأمينها العام الرفيق أحمد سعدات إلى المشاركين في هذا الحفل، مؤكداً أيضاً على ضرورة الوحدة الفلسطينية.
واختتم الحفل بتناول وجبة عشاء فلسطينية، وبحفل قدمته فرقة جفرا المحلية التي تضم مجموعة من رفيقاتنا ورفاقنا الشباب.