تلفزيون إسرائيلي يكشف أسباب معارضة المؤسسة الأمنية إجراء الانتخابات في القدس
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ما تزال تناقش مسألة السماح للسلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات في مدينة القدس .
وقال تلفزيون (كان) العبري، إن جهات في المؤسسة الأمنية تعارض هذه الخطوة، بادعاء أن "السماح بها هو بمثابة ضربة للسيادة الإسرائيلية في القدس وإعطاء الضوء الأخضر لدعاية ونشاط حركة حـماس".
وأضاف التلفزيون العبري أن السبب الآخر الذي يدفع الأمن الإسرائيلي لمنع الانتخابات في القدس، هو "إمكانية مساهمتها في تعزيز قوة حركة فتح إذا فازت".
وصرّحت الرئاسة الفلسطينية، يوم أمس الإثنين، أنه لا يمكن إجراء انتخابات دون عقدها داخل القدس الشرقية.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، أن "قضية إجراء الانتخابات الفلسطينية تصويتًا وترشحًا داخل القدس الشرقية، غير قابلة للمساومة أو التفاوض، ولا انتخابات دون ذلك"، متابعا أنه "دون القدس لا دولة ولا سلام ولا استقرار لأحد".
وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في تصريحات له، إن لجنة الانتخابات المركزية، أبلغته بأن كل الفصائل الفلسطينية وافقت على إجراء الانتخابات.
وعقدت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية في 2006، وفي وقت سابق، أعلنت كافة فصائل منظمة التحرير، بالإضافة إلى حركة " حماس "، موافقتها على إجراء الانتخابات، وسبق أن سمحت إسرائيل بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس عام 1996، كما سمحت وسهلت إجراء آخر انتخابات رئاسية عام 2005، وآخر انتخابات تشريعية عام 2006، وسط ضغوط دولية عليها.
وتعتبر إسرائيل مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لها وخاضعة لسيادتها الكاملة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والدول العربية ولا تعترف به الأمم المتحدة ومعظم دول العالم.
أقرأ/ي أيضا: حسـين الشيخ لأبو مرزوق: القـدس تاج الدولة ولا انتخابات بدونها
وشددت إسرائيل من قبضتها على القدس الشرقية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نهاية العام 2017 عن القدس بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، ونقلها السفارة الأميركية إلى المدينة منتصف العام 2018.