اعتراف إسرائيلي جديد حول الشهيد يحيى عياش
اعترف الرئيس الأسبق لجهاز "الشاباك"، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل فشلت بشكل ذريع في ملاحقة القيادي البارز في كتائب القسام الشهيد المهندس يحيى عياش.
وفي حوار أجرته قناة "i24" الإسرائيلي، أكد الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، يعقوب بيري، الذي تولى رئاسة الجهاز خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، بأن "الشاباك واجه صعوبات كبيرة في التعامل مع أطفال صغار يلقون الحجارة في وجه آليات عسكرية، ما سبب حرجا كبيرا لإسرائيل أمام المجتمع الدولي".
وتحدث عن وجود خلافات بين المستوى السياسي والأمني فيما يتعلق بالتعاطي مع الساحة الفلسطينية.
ونوه إلى أن "الشاباك لا زال يوصي بالحل السياسي، ويحذر من تبعات قوة السلاح في التعامل مع الفلسطينيين"، داعيا إلى "التمسك بالمفاوضات"، التي لم تعد قائمة منذ مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين.
وأشار بيري إلى أن "رئيس الوزراء الأسبق إسحاق شامير، لم يكن يرغب في التوجه إلى المفاوضات"، مؤكدا أن شامير "رفض المسار السياسي ومؤتمر مدريد، لكن الشاباك واصل العمل مع القيادات الفلسطينية الأمنية وعلى رأسها جبريل الرجوب و محمد دحلان لتطبيق الاتفاقيات أمنيا التي لا زالت ماضية حتى الآن". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"
وعن حركة " حماس " في ذكرى انطلاقتها الـ 32، أكد أنه لم يكن يتوقع أنها "ستصبح خطرا على إسرائيل"، مؤكدا أن "جهاز الشاباك، فشل فشلا ذريعا في تعقب المهندس يحيى عياش، الذي لوحق لأكثر من 6 سنوات دون قدرة أجهزة الأمن على تحييده وتصفيته".
وأضاف بيري: "طلبت شخصيا من ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل) اعتقال عياش لكن وعوده كانت وهما، ولم يدفع عرفات أجهزة الأمن الفلسطينية للقبض عليه في قطاع غزة ".
وذكر أن "حماس استطاعت ابتزاز إسرائيل والحصول على الأموال القطرية من خلال موافقة إسرائيلية" مؤكدا أنه "يدفع قدما باتجاه إقامة ميناء ومطار لحل المشكلة الاقتصادية في القطاع".
وزعم أن الملف الفلسطيني بالنسبة لجهاز "الشاباك"، "لا زال يعتبر الأولوية الأولى على عكس ما يدور في الأروقة السياسية والحزبية في إسرائيل".
وحول أزمة الخليج، رأى بيري، أن "قطع علاقات عدد من دول الخليج مع قطر، يعتبر مؤشرا لرصد المصالح الإسرائيلية مع العالم العربي المعتدل".
يذكر أن تصريحات بيري هذه، تأتي متزامنة مع استعداد الاحتلال الإسرائيلي للمشاركة في معرض إكسبو 2020 بدبي، وهي المشاركة التي تجد فيها "تل أبيب" فرصة وبوابة للتطبيع مع الدول العربية، في الوقت الذي تتشارك "إسرائيل" مع العديد من دول الخليج "مصالح أمنية"، وسمح بعضها في الآونة الأخيرة لمسؤولين إسرائيليين بدخول أراضيها.
وتستضيف الإمارات في هذا المعرض نحو 200 دولة تتنافس على جذب اهتمام نحو 25 مليون زائر لمدة ستة أشهر اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر 2020.