الأسرى للدراسات: ما كشفته هآرتس عن التعذيب غيض من فيض
غزة / سوا/ أكد مركز الأسرى للدراسات اليوم السبت أن البيانات التى ساقتها صحيفة هآرتس لهذا اليوم عن التعذيب في أقبية التحقيق الاسرائيلية لا تمثل الواقع الحقيقى لمنع جهاز الشاباك نشر الوثائق التي تتحدث عن التعذيب، ولمنع المحامين من الحصول على نسخ منها ، والاحتفاظ بها في اماكن مغلقة .
وأكد الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة أن مرحلة التعذيب للأسرى تبدأ منذ لحظة الاعتقال مروراً بالتحقيق وتستمر طوال الاعتقال بأشكال مختلفة ، وأن الغالبية العظمى من الأسرى والأسيرات يمرون بمراحل وأشكال مختلفة من التعذيب النفسى والجسدى على خلاف ما ذكر في التقرير أن بضع عشرات من المعتقلين من يمروا سنوياً بتلك التجربة ، وأضاف أن أقسى مراحل التعذيب تكون أثناء التحقيق التى تبدأ بتغطية الرأس بكيس ملوث ، وعدم النوم ، وعدم العلاج ، واستخدام الجروح فى التحقيق ، ووضع المعتقل في ثلاجة ، والوقوف لفترات طويلة ، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية ، واستخدام المربط البلاستيكي والمعدنى لليدين والقدمين ، ورش الماء البارد والساخن على الرأس ، والموسيقى الصاخبة ، ومنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعى ، واستخدام الضرب المبرح ، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة ، والأخطر من كل ذلك ، استخدام القوة المبالغ فيها والتى كان ضحيتها 72 شهيد معتقل في أقبية التحقيق .
ودعا مركز الأسرى للدراسات مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة و المنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط لحماية القوانين والاتفاقيات التى تحفظ الانسان فى السلم والحرب ، والضغط على اسرائيل للالتزام بها والعمل على حماية الأسرى و مواجهة هذه الممارسة المسيئة لكرامة الانسان بمقتضى المادة الخامسة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ، والمادة السابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بأغلبية 147 دولة عضو قامت بالتصديق عليها .