كشف عبد الحفيظ نوفل سفير فلسطين لدى موسكو، اليوم الاثنين، عن زيارة قريبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دولة فلسطين خلال شهر يناير المقبل.

وذكر نوفل في تصريحات تابعتها (سوا) إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى اليوم مع بعض السفراء العرب، مشيرا إلى أنه أبلغ الجميع بأن الرئيس بوتين سيزور إسرائيل ودولة فلسطين.

ووفق نوفل، فإن لافروف قال إن هذا الموضوع سيحدد ببيان من الكرملين، مستدركا : "لكن على الأرجح، سيكون (الزيارة) في حدود 20 الشهر القادم".

وأوضح نوفل أن روسيا تحضر لدور أكبر لها في المنطقة في ظل التراجع الأمريكي وكثير من المواقف والتطورات في المنطقة العربية، مبينا أن موسكو تعتقد جازمة أن ما يحدث في المنطقة يدخل في مجالها الحيوي، وفي الأساس الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبحسب السفير الفلسطيني، فإن لافروف سبق وأن صرح أن اتفاقا روسيا أمريكيا في الموضوع السوري، سيشكل أرضية للدخول في الملف الأصعب، وهو الملف الفلسطيني.

وتابع نوفل : "ننتظر زيارة الرئيس بوتين، ورؤية روسية جديدة في ظل تداعيات الموقف الدولي بهذا الملف تحديدا"، مردفا : "نأمل من الرئيس الروسي بالإضافة إلى لقائه الثنائي مع الرئيس عباس وتوقيع بعض الاتفاقيات، أن تقديم رؤية جديدة".

ولفت إلى أن السفراء العرب أبلغوا الجانب الروسي بمجموعة من القضايا، أهمها الرفض العربي الكامل لـ" صفقة القرن "، وكذلك الإجراءات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان والتهويد والمشروع الإسرائيلي المتعلق بضم غور الأردن أو أجزاء منه.

وقال نوفل : "كان هناك طلب محدد من روسيا، بأن تلعب دورا متزايدا في العملية السياسية، وفي المواقف المطلوبة للجم الإجراءات الإسرائيلية بالمرحلة القادمة".

وعبّر عن أمله بأن يعلن بوتين قريبا بعض الأفكار الإيجابية التي تساعد على خلق حالة من التوازن بالمنطقة، في ضوء الانحياز الأمريكي الكامل، مضيفا : "من هذه الأفكار، إمكانية تقديم رؤية سياسية روسية بهذا الموضوع، وتفعيل الرباعية أو الثلاثية، من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين".

وزاد قائلا : "هناك الكثير من الإفكار التي ندرسها، والرؤى لدى الجانب الروسي في محاولة للخروج من هذه الأزمة الكبيرة والمستعصية"، مشيرًا إلى وجود رؤية بأن "الجانب الامريكي يجب أن يوجد له حلا في ظل التكالب الشديد والانحياز الواضح بهذا الملف على وجه التحديد".